بعد أن ردت نقابة الفنانين اللبنانيين على قرار الوزير التونسي مهدي مبارك بمنع كل من نانسي وإليسا وفضل شاكر من المشاركة في مهرجان قرطاج لهذا العام، وبعد الجدل الذي يبدو أنه لن ينتهي في القريب العاجل، ها هي نقابة الموسيقيين المصرية تتحرّك نصرة لشيرين وتامر ولكن ردّها كان أقوى وأعنف من أي رد.
فالنقيب الموجود في مصر، إيمان البحر درويش، طلب من النقابة الاجتماع على وجه السرعة والخروج بقرار ينصف أهم نجمين في مصر، أي شيرين وتامر حسني، اللذين منعهما الوزير التونسي أيضاً من المشاركة في قرطاج، ليكون بذلك رفض مشاركة أهم النجوم عربياً، حتى بتنا نشعر بأنّه لا أحد سيطل في قرطاج هذا العام.
إلا أن قرار النقابة المصرية الجريء والمحقّ أمر بمنع التعامل مع كل نجوم تونس في مصر، أي بإيقاف السماح لنجوم تونس بالمشاركة في أعمال على أرض مصر، أو حتى بالغناء على مسارحها وفي مطاعمها، ما يعني أنّ القرار سيطبق على صابر الرباعي ولطيفة التونسية ولطفي بوشناق وأماني السويسي وأحمد الشريف. لكن السؤال الأهم، هل يطبق القرار على النجمة هند صبري، لكونها تونسية تعمل منذ أن ولدت فنياً في مصر؟ وعلى درّة التونسية؟ وعلى غيرهما من نجوم تونس الذين يعملون في مصر؟
قد يكون القرار مجحفاً بحق هذه الأسماء، لأنّه لا علاقة لهم بغلطة وزير الثقافة في بلادهم، ولكن لكلّ فعل ردّ فعل أكبر، وعلى الوزير التونسي أن يعتذر من هؤلاء النجوم وأن يعيد التفكير في ما صرّح به، لأنّ ما رماه جزافاً أدى إلى قطيعة فنية تونسية – مصرية، وقد يولّد قطيعة لبنانية– تونسية.
هل تؤيّدين قرار النقابة المصرية، أم هو ظالم بحق صابر ولطيفة وأحمد وهند ودرّة، الذين وقعوا كبش فداء أو ضحايا قرار وزير بلادهم؟