
تُشكّل المنطقة الشرقية واحدة من أهم المناطق الإدارية في المملكة العربية السعودية، فهي أكبر المناطق من حيث المساحة وثالثها من حيث عدد السكان بعد منطقتي الرياض ومكة المكرمة. وفي عام 2025 تتواصل تغيرات ديموغرافية واقتصادية تؤثر على حجم وتوزيع السكان في المنطقة، وهو ما يجعل فهم عدد السكان وتطورهم أمرًا مهمًا لفهم واقع المنطقة ومستقبلها.
ما هو عدد سكان الشرقية 2025
تُعتبر المنطقة الشرقية من أكبر وأهم مناطق المملكة العربية السعودية، ليس فقط من حيث المساحة، بل أيضًا من حيث الأهمية الاقتصادية والديموغرافية. وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، بلغ عدد سكان المنطقة الشرقية حوالي 5,125,254 نسمة في عام 2025، أي ما يمثل نحو 15.9% من إجمالي سكان المملكة.
يعكس هذا العدد الدور الحيوي الذي تلعبه المنطقة في المشهد السكاني للمملكة، بالإضافة إلى كونها مركزًا رئيسيًا للصناعات النفطية والطاقة والخدمات التجارية.
وتُظهر البيانات تفصيلًا مهمًا للتركيبة السكانية في المنطقة الشرقية، إذ يشكل السعوديون نحو 2,949,854 نسمة، أي حوالي 57.6% من إجمالي السكان، بينما يصل عدد غير السعوديين إلى 2,175,400 نسمة، أي نحو 42.4%.
هذا التوازن بين المواطنين والمقيمين يعكس التنوع السكاني الذي تشهده المنطقة نتيجة لوجود فرص عمل واسعة في القطاع الصناعي والخدماتي، ما يجعلها وجهة رئيسية للعمالة الوافدة من مختلف الجنسيات.
ويُعد هذا التوزيع مؤشرًا واضحًا على الدور الاقتصادي للمنطقة الشرقية، حيث تعتمد على الموارد البشرية المتنوعة لدعم قطاعات النفط والغاز والصناعات البتروكيميائية والخدمات اللوجستية. كما يوضح التركيز السكاني المتوازن بين المواطنين والمقيمين مدى أهمية المنطقة في استيعاب النمو السكاني والمساهمة في التنمية المستدامة للمملكة.
يركز أكبر عدد من السكان في المدن الرئيسية بالمنطقة الشرقية، مثل الدمام، الأحساء (الهفوف)، الخبر، والجبيل، حيث توفر هذه المدن البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل، مما يجعلها مناطق جذب رئيسية للسكان المحليين والمقيمين على حد سواء. في المقابل، تظل المناطق الريفية أقل كثافة سكانية، لكنها تلعب دورًا مهمًا في الأنشطة الزراعية والصناعات التقليدية، ما يسهم في توازن توزيع السكان على مساحة المنطقة الشاسعة.
ويشهد عدد سكان المنطقة الشرقية في عام 2025 استمرارًا في النمو نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية. يُعد معدل الولادات بين المواطنين أحد المحركات الأساسية للنمو، حيث تستمر الأسر السعودية في الإنجاب، ما يساهم في زيادة عدد السكان المحليين بشكل طبيعي. كما يلعب وجود العمالة الأجنبية والمقيمين دورًا مهمًا في نمو إجمالي السكان، نظرًا لتوافدهم للعمل في القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة، وهو ما يعكس التنوع السكاني داخل المنطقة.
إضافة إلى ذلك، تُساهم الفرص الاقتصادية الكبيرة في المدن الكبرى مثل الدمام والخبر والجبيل في جذب السكان من مناطق أخرى داخل المملكة، مما يزيد من الكثافة السكانية في هذه المدن ويخلق حركة مستمرة نحو التحضر. ولا يقل تأثير تحسن الخدمات الصحية والتعليمية عن العوامل السابقة، حيث ساعدت على خفض معدلات الوفيات وزيادة متوسط العمر المتوقع، ما يعزز النمو الطبيعي للسكان.
كما تلعب السياسات الحكومية المتعلقة بالإقامة والعمل والهجرة دورًا مهمًا في ضبط معدل النمو السكاني، سواء من خلال تنظيم العمالة الوافدة أو دعم الاستقرار الأسري للمواطنين. وبذلك، يمكن القول إن تزايد عدد السكان في المنطقة الشرقية 2025 ناتج عن مزيج من النمو الطبيعي بين المواطنين، وتوافد العمالة الأجنبية، بالإضافة إلى التحضر المستمر وتحسن الخدمات الأساسية، مما يجعل المنطقة مركزًا ديموغرافيًا حيويًا في المملكة.
بلغ عدد سكان المنطقة الشرقية حوالي 5,125,254 نسمة في 2025، ويمثل المواطنون نسبة أكبر من إجمالي السكان مقارنة بالعمالة الوافدة، مما يعكس توازنًا ديموغرافيًا مهمًا. تركيز السكان في المدن الكبرى يوفر بيئة اقتصادية نشطة، بينما تظل المناطق الريفية داعمة للأنشطة الزراعية والصناعية. ويعكس هذا العدد والحركة السكانية الدور الحيوي للمنطقة الشرقية في التنمية المستدامة والتخطيط الاستراتيجي على مستوى المملكة.