معنى اسم العزيز

by Fatma 5 Years Ago 👁 2179

يعتبر اسم العزيز من أسماء الله تعالى، والعزّة التي هي صفة لله لها ثلاثة معان وهي عزة الامتناع، وعزة القهر والغلبة، وعزة القوة. وكلها لله تعالى على أتم وجه وأكمله.  

 وهو اسم علم مذكر عربي، معناه  القوي، المنيع، ذو الأنفة، الأبيّ، الملك، والشيء النادر الوجود، والعزيز لقب لبعض الملوك قديماً.

هذا الاسم منتشر في معظم الدول العربية، فالكثير من الأباء يحبون تسمية أبنائهم بهذا الاسم الذي يدل على العزة والشرف والكرامة، فهي من الصفات المحببة لدى العرب.

 حامل اسم عزيز أو العزيز لديه الكثير من الصفات الجميلة التي يتقاسمها مع بعض الأسماء، لكنه يتميز بهدوء الطبع وكيفية التعامل مع من حوله.

واسم العزيز جاء  في القرآن الكريم أكثر من مرة ، فقد ورد اثنتين وتسعين مرة، وله الكثير من الإشارات، فورود الاسم وتكراره بهذا الشكل لا بد أن يكون له حكمة.

ومنها ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) في سورة هود، وقال ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) في سورة الشعراء، وقال عز وجل  ( بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) في سورة سبأ ، وقال عز وجل ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) في  يس، وقال سبحانه  ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )   في سورة الملك .

ويقول  لزبيدي رحمه الله، العَزيز "مَأْخُوذٌ من العِزّ، وَهُوَ الشِّدَّة والقَهْر، وسُمِّي بِهِ الملك؛ لِغَلَبَتِه على أهلِ مَمْلَكَتِه" ، كما قال ابن كيسان: "ان معناه الذي لا يُعجزه شيء، حيث قال تعالى "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا".

وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس - رضي الله عنه، أن النبي محمد "ص"، قال: "اللهم أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت و الجن و الإنس يموتون".

في بعض التفسيرات الاخرى، يكون معنى العزيز انه الذي لا مثيل له، ولا مشابه له، ولا نظير له، مِن فِعلِ عز يعز، وهو العزيز هو الغالب الذي لا يُغلب .

يقول ابن القيم ان العزة متضمنة لأنواع ثلاثة، تتمثل في عزة القوة، الدال عليها من أسمائه القوي المتين، عزة الامتناع، فإنه هو الغني بذاته، فلا يحتاج إلى أحد، ولا يبلغ العباد ضره فيضروه، ولا نفعه فينفعونه، بل هو الضار النافع المعطي المانع.

وأخيراً عزة القهر، والغلبة لكل الكائنات، فهي كلها مقهورة لله خاضعة لعظمته، منقادة لإرادته، لا يتحرك منها متحرك إلا بحوله، وقوته .