إليكِ 5 طرق لتنشئة طفل يتمتع بالمرونة وقادر على تحديات الحياة
مهما حاولتِ تهيئة الظروف لطفلك، بالتأكيد سوف يواجه مصاعب وتحديات، فهذه سُنَّة الحياة، لذا من الضروري التركيز على تعزيز سمة المرونة في شخصية طفلك، حتى ينشأ إنساناً قوياً قادراً على التأقلم والتعامل مع مصاعب الحياة ومواجهة تحدياتها بحكمة وتوازن وقوة. فالمرونة تساعد طفلك على تحمل الألم وتقبل الخسائر، وعدم فقدان الأمل، وتقوّي إرادته وتدفعه لتخطي الأزمات والمضي قدماً لتحقيق أهدافه. وفيما يلي 5 طرق لتنشئة طفل يتمتع بالمرونة وقادر على تحديات الحياة. تابعي القراءة.
1- بناء أسرة قوية
نشأة طفلك في أسرة قوية بمثابة حجر الأساس في قوة شخصيته وقوة إرادته وثقته بنفسه. لذا احرصي على بناء أسرة قوية عبر تعزيز قيمة الحب والتعاون والرحمة والتسامح بين أفراد الأسرة، احرصي على التواصل المستمر والمنتظم بين أفراد الأسرة وخاصة على مائدة الطعام، الصراحة والانفتاح وتقبل الآخر، ولا تسمحي أبداً باطلاع طفلك على أي مشكلة تحدث بينك وبين زوجك حتى لا يشعر بالقلق أو يفقد الثقة في قوة أسرته.
2- كوني ملاذاً آمناً لطفلك
يجب أن يشعر الطفل أنكِ ملاذه الآمن عندما يواجه أزمة أو موقف صعب ويحتاج إلى الدعم، فأول من يفكر به هو اللجوء إليكِ لأنه يعلم أنه سيحصل على دعم دون شروط، وتقبّل، ولن يتعرّض للوم أو العنف. والأهم أن يضمن سرية أي معلومة يقولها لكِ مهما كانت بسيطة. كونكِ الملاذ الآمن لطفلك يجعله أكثر ثقة بنفسه، وأكثر ثباتاً عند مواجهة الأزمات والمصاعب.
3- احتوي مخاوف طفلك
يواجه الأطفال مخاوف كثيرة، بعضها حقيقي، وبعضها غير حقيقي، وبعضها غير مهم، ولكن المهم هو أن تحتوي مخاوف طفلك دون التسفيه منها أو السخرية من مشاعره أو تجاهلها. اسمحي لطفلك بالتعبير عن مخاوفه بصراحة دون قلق من الحكم عليه أو السخرية منه، أنصتي له، ولا تردي بنصائح ومواعظ، بل ادعميه بالتقبّل، وتبادلي معه الحديث عن تجارب طفولتك مع نفس المخاوف التي يواجهها أو مخاوف تشبهها، وكيف تعاملتِ معها. كوني ملهمة له دون أن تتقمصي دور الواعظ.
4- وجهي تركيز طفلك نحو الإيجابيات
عندما يواجه طفلك أزمة، حاولي إبعاد تركيزه عن السلبيات، ووجهيه للتركيز نحو إيجابيات التجربة والدروس المستفادة منها. هكذا سيتعلم طفلك التفكير الإيجابي عند مواجهة المشاكل.
5- عززي الجانب الإيماني في طفلك
الجانب الإيماني والروحاني مثل الصلاة والدعاء والتقرب إلى الله؛ يساعد طفلك على رؤية العالم من منظور أكثر حكمة وقوة واتزاناً، مما يساعده على مواجهة الأزمات وتحديات الحياة بمرونة وثبات لأنه يشعر أنه في معيّة الله.