أمور يجب أن تراعيها عند اختلافك وزوجك حول تربية الأطفال

يفترض بالزواج أن يكون عبارة عن شراكة، والشراكة هي عبارة عن تبادل بين الطرفين، خاصة في ما يتعلق باتخاذ القرارات والتوصل إلى تفاهمات، ولكن هذا الأمر قد لا يكون سهلاً أبداً.  فالخلافات هي جزء طبيعي من الحياة الزوجية، ولا بد للأمور الشائكة من أن تثير بعض النقاشات بين الزوج والزوجة. ولكن في ما يتعلق بتربية الأطفال، سيؤثر هذا الموضوع على الأطفال أيضاً، لا فقط على العلاقة الزوجية. لهذا السبب، وقبل أن تصل خلافاتكما إلى مكان لا رجعة منه، إليك بعض النصائح التي ستساعدك من الخبراء.

تذكري أن لكل شخص أسلوبه المتميّز

لكل إنسان أسلوبه المختلف في كل الأمور وهو أمر طبيعي حتى في الأبوة والأمومة. فالثنائي المتزوج هو كيان مؤلف من شخصين مختلفين، لكل منهما شخصيته المنفصلة وخلفياته المجتمعية الخاصة، لذا لا بد أن يكون هناك خلاف، وهو أمر عادي.

شكلا وحدة في القرار

حتى إذا اختلفتما في ما بينكما، يجب أن يتحد قراركما وأن لا يظهر خلافكما أمام الأطفال. وإذا حصل في أمر واحد، فسيعتبرونه خلافاً كلياً. يجب أن تعملا معاً.

خصّصي مكاناً لمشاكلكما

فكما قلنا، من الضروري أن لا يرى أو يعرف الأطفال بمشاكلكما. لهذا السبب، وبما أن المشاكل بينكما أمر حتمي، يجب أن تخصّصي مساحة أو مكاناً تختلفان فيه، ثم تخرجا حينما تتوصلان إلى الحل، وتطلعا الأطفال عليه بشكل موحد. 
هذا المظهر الوحدوي له تأثير إيجابي جداً على الأطفال، إذ إنه سيعطيهم إيحاءً بقرار واحد ومتين، أما إذا اختلفتما، وظهر لهم هذا الخلاف، فسيشعرون بالضعف. 

ادعمي شريكك

قد يرى الأب أن بعض لأمور التي تهمّ في سلوك الأطفال وعاداتهم، لا تعنيه أو تهمّه، كأن ينظف الفتيان غرفتهم مثلاً، فيظن من منطلق تفكيره الذكوري، أنهم ذكور ويجب أن لا يفعلوا. ولكن في هذه الحالة، حتى لو كان الأمر يتعارض مع تفكيره، يجب أن يساند قرارك.

وأخيراً، يجب أن تحددي الخلاف

قبل أن تبدآ بنقاش الخلاف الحاصل بينكما، يجب أن تعرفي أصل وجهة نظر زوجك، لتتمكنا من التواصل في النهاية إلى حل يرضيكما ويمنحكما مظهر الوحدة أمام الأطفال. 

متى طلب التدخل؟

يجب أن تكون رغبتك في إدخال طرف ثالث هي آخر الحلول التي تلجئين إليها، والأفضل دائماً أن تحاولا حل مشاكلكما بينكما أنتما الاثنين أولاً، ولكن في حال التعذر واستحالة الأمر، يجب أن تلجآ إلى شخص ثالث، يملك ما يكفي من الخبرة لمساعدتكما.