كلّ ما تريدين معرفته عن الخصوبة بعد الأربعين وانقطاع الطمث

by hanady nassar 8 Years Ago 👁 8244

إن عدد الأزواج الذين يعملون على الإنجاب في أواخر ثلاثينياتهم وأربعينياتهم يزداد يوماً بعد يوم، حتى إنهم يشكلون 13% من الاشخاص الذين يلجأون إلى التقنيات المساعدة للإنجاب، إذ إن تقدم المرأة في السن يضعف فرصها في الإنجاب، مقابل ارتفاع أخطار الإجهاض، بالإضافة إلى ازدياد نسب ولادة طفل يعاني من عيوب خلقية وخلل في الجينات. 


سن انقطاع الطمث


تُعدّ المرأة في سن انقطاع الطمث عندما تنقطع عادتها الشهرية لـ12 شهراً؛ غالباً ما تدخل النساء في هذه المرحلة بين سن 48 و55 عاماً، ومعدل متوسط 52 سنة. قلة فقط منهن يدخلن هذه المرحلة في أوائل أربعينياتهن؛ 50-60% من النساء اللواتي يدخلن هذه السن يستعنّ بمساعدة طبية تجاوز عوارض هذه الفترة، بينما أخريات لا يشعرن بأيّ عوارض على الإطلاق.

أما انقطاع الطمث فيحصل حين يفرغ مبيضا المرأة من البويضات، ما يؤدي إلى توقف فبركة الأستروجين في جسم المرأة. 

تبدأ مؤشرات اقتراب هذه المرحلة مع قصر مدة الدورة الشهرية من 28 إلى 24-25 يوماً... ومن ثم تبدأ الدورات الشهرية بالاضطراب أكثر، وتشهد فبركة الهورمونات النسائية تراجعاً إضافياً. 

أما العارض الأكثر شيوعاً خلال  هذه المرحلة والذي تعاني منه 85% من النساء اللواتي يمررن بها فهي الهبّات الساخنة أو هبّات الحرّ، وغالباً ما تحصل خلال الليل، مسببة التعرّق، وتستمر حتى خمس سنوات بعد الدخول في مرحلة انقطاع الطمث. تتضمّن العوارض الأخرى لهذه المرحلة جفافاً في الشعر والبشرة، وجفافاً في المنطقة الحساسة، والشعور بآلام خلال التواصل الحميم، بالإضافة إلى كثرة التبول، وانخفاض الرغبة الحميمة، والكثير من العوارض النفسية التي تتضمّن ضعفاً في الذاكرة، والقلق المفرط، وتقلبات في المزاج، والغضب السريع، وقلة الحيوية والطاقة. كما ان المرأة التي دخلت هذه المرحلة قد تعاني من آلام الرأس وأدوار وتسارع في ضربات القلب والأرق وآلام العضلات.


مشكلتان أساسيتان مع انقطاع الطمث


ترتبط مرحلة انقطاع الطمث بمشكلتين اساسيتين هما ترقق العظام وأمراض القلب، اللتان قد تطرآن بعد سنوات على دخول المرأة فيها، إذ إن العظام تفقد الكثير من الفيتامين إي بعد انقطاع العادة الشهرية. يبدأ ترقق العظام بالظهور لدى النساء عبر الشعور بآلام الظهر وخسارة القليل من الطول وسهولة تكسّر عظام القدمين والذراعين. كما أن غياب التمارين الرياضية والنظام الغذائي الذي لا يحتوي على كمية كافية من الكالسيوم يمكن أن يزيدا الأمور سوءاً.

ومع أن خطر تعرض المرأة لأمراض القلب خلال السنوات الإنجابية يكون اقل بكثير من خطره لدى الرجل، يصبح اكبر بكثير بعد الدخول في سنّ انقطاع الطمث، وأيضاً بسبب تراجع مستويات الفيتامين إي التي تسهم في تقليل الدهون في الدم.

وأخيراً تجدر الإشارة إلى أنه يمكن للنساء تفادي الكثير من مشاكل هذه المرحلة عبر الاستعانة بالهورمونات الطبّية بديلاً من تلك التي لم يعد الجسم يفبركها.