لهذه الأسباب العائلة مهمّة جداً في حياة أولادك

by hanady nassar 7 Years Ago 👁 7636

يشكل الأقارب جزءاً مهماً من المحيط العائلي المقرب من الطفل. فكما الإخوة والأخوات، يعدّ الأقارب من أفضل أنواع الأصدقاء. الأعمام والعمّات والأخوال والخالات هم أيضاً من أفراد العائلة المهمّة، يبني معهم الطفل علاقات متميزة. ولكن ما هي الفوائد التي تأتي بها هذه العلاقات في حياة الطفل؟

أولاد الخالات والأعمام إخوة وأخوات من أبوين مختلفين!

عندما تقطن شقيقتان في مدينة واحدة وعلى مسافة قريبة، يكون أولادهما مقرّبين جداً بعضهم من بعض ويتربّون معاً وكأنهم إخوة وأخوات ولكن من أبوين مختلفين. ينظر خبراء التربية إلى هذه العلاقة على أنها شديدة الأهمية لأن هذه العلاقة الأخوية متينة ولا تشوبها المشاكل التي تظهر بين الإخوة في منزل واحد. لا تتعرّض العلاقة بين أولاد الخالات والأعمام في الغالب للضغوط التي تتعرّض لها علاقة الإخوة والأخوات في المنزل، وهذا ما يسهّل أمر التواصل ويزيد من متعة التخالط واللعب معاً. 

العلاقات بين الأقارب والوفاق السلس!

يتشارك الاقارب الصغار الكثير من الأمور معاً خاصة إن كانت تربط بين أهلهم علاقات متينة وحميمة ومنذ وقت طويل. في علاقات القرابة، يتواصل الأولاد في ما بينهم بحب ويبنون الصداقات المتينة، ويستمع بعضهم إلى بعض ويتأثر بعضهم ببعض، ويتحدثون بإعجاب بعضهم عن بعض ويصرّون على الاستمرار معاً. يرى خبراء علم نفس الأطفال أن بعض الأقارب يبنون علاقات أكثر سلاماً ومتانة من علاقات الإخوة الذين يعيشون في نفس البيت. يحبّون أن يلعبوا معاً وأن يختبروا أموراً جديدة معاً، ويكبرون غالباً بعيداً عن مشاعر المنافسة التي يواجهها الإخوة والأخوات عادة. 

علاقات مميزة!

قد يفضّل الأولاد أحياناً أحد أولاد الأقارب أكثر من غيره. لعله يقاربهم سناً أو يعيش حياة تثير اهتمامهم، أو يشعرون معه بانسجام أكبر في ما يتعلق بالاهتمامات المشتركة أو الطباع أو علاقات الأهل، أو حتى علاقة الطفل مع خال أو خالة معينين!

علاقات عائلية واسعة 

حين تكون العلاقات بين الأفراد البالغين في العائلة جيدة، تنقل تأثيراتها الإيجابية إلى العلاقة بين الأولاد. ففي النهاية، يعود التأسيس والترسيخ الجيد للمحبّة والوفاق العائليين إلى الجدّين الكبيرين في العائلة، من خلال اعتماد عادة استقبال الجميع وتنظيم الدعوات الكبيرة والجامعة. ويمكن القول إن العائلات تزداد تماسكاً وتقارباً عندما تجتمع معاً دائماً. 
وأخيراً، بالنسبة للأطفال، تعود عليهم العلاقات العائلية الموسعة بفوائد كبيرة لنموّهم الشخصي والاجتماعي. وإذا كبر الصغار وهم يرون أن أهلهم يجتمعون دائماً ويتمسكون بتقاليدهم العائلية، فسيكبرون هم بدورهم ويزرعون هذه التقاليد في أولادهم. 

للأقارب دور كبير في حياة الطفل