في مقابلة حصرية: كريم عامر يكشف أسرار استراتيجية "شوارزكوف جليس" في الخليج ورؤية هينكل الجمالية والمستدامة
في حوار خاص مع كريم عامر، المدير الإقليمي للتسويق في قسم العناية بالشعر والجمال في هينكل لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أمريكا اللاتينية، أستراليا ونيوزيلندا، نغوص في كواليس استراتيجية واحدة من أبرز شركات التجميل العالمية، ونتعرّف إلى فلسفة العلامة في تقديم حلول عناية مبتكرة تواكب تطلعات المستهلكات الخليجيات.
من تمكين المرأة عبر شعرها، إلى بناء حملات تسويقية متجذّرة في الثقافة المحلية، وصولًا إلى التزام فعلي بالاستدامة، يشاركنا كريم عامر رؤى عميقة حول صناعة الجمال، والتوجهات الجديدة، وكيف تصنع "جليس" الفارق في سوق تنافسية بامتياز.
1. ما هي العناصر الأساسية وراء أسلوب السرد المعتمد من "شوارزكوف جليس" في منطقة الخليج؟
في شوارزكوف، نؤمن بأن لكل امرأة الحق في أن تروي قصتها بطريقتها الخاصة – من خلال شعرها.
فالشعر ليس مجرد مظهر أو صيحة عابرة، بل هو تعبير شخصي يعكس من أنتِ، وماذا تشعرين، وكيف تختارين أن تعبّري عن نفسك للعالم. لهذا السبب، لا نركّز فقط على أحدث الاتجاهات، بل نحتفي بالهوية. فكل شعرة تحمل حكاية، وكل تسريحة تعبّر عن نسخة فريدة منك.
سواء كان شعركِ يعبّر عن قوتك، تفرّدك، أو إبداعك، الأهم أن يكون ذلك نابعًا منكِ أنتِ. أنتِ من تحددين هذه القصة، وأنتِ من تملكينها.
وبالطبع، فإن منتجات شوارزكوف جليس صُممت لتكون شريكتك في هذه الرحلة – تمنحك الأدوات، والتقنيات، والتدرجات اللونية التي تساعدك على تجسيد رؤيتك. ولكن الضوء الحقيقي؟ فهو موجّه نحو البطلة في هذه القصة… أنتِ.
2. كيف تساهم شراكات المؤثرين في تعزيز الوعي والتفاعل مع علامات الجمال التابعة لكم في الشرق الأوسط؟
تُعد شراكات المؤثرين عنصرًا أساسيًا من مزيج وسائل الإعلام لأي علامة تجارية — لا سيما في قطاع الجمال والعناية بالشعر.
ورغم أن قدرتهم على تحقيق انتشار قد تكون محدودة أحيانًا، إلا أن تأثيرهم بتعزيز اهتمام الجمهور بالعلامة لا يُستهان به. فالمحتوى الذي يقدمونه يلهم ويثقف ويرتبط بالمستهلكين بشكل شخصي وغالبًا يكون هو الدافع الفعلي لتجربة منتج جديد.
ولنكن واقعيين: من منا لم يفكر يومًا في تجربة منتج بعد رؤيته على صفحة أحد المؤثرين؟
3. كيف تختلف استراتيجية هينكل التسويقية في دول الخليج عن غيرها من الأسواق سريعة النمو حول العالم؟
العناية بالشعر فئة فريدة من نوعها – وعلى الرغم من أن بعض التجارب العالمية يمكن تطبيقها، إلا أن الخصوصية المحلية تبقى الأساس.
لذلك نحن نحافظ على تواصل وثيق مع مستهلكاتنا في منطقة الخليج. ويبدأ ذلك منذ المراحل الأولى لتطوير المنتجات حيث نحرص على أن تكون علاماتنا العالمية مصمّمة لتناسب احتياجات النساء في هذه المنطقة، من حيث نوع الشعر وظروف المناخ والعادات اليومية.
ويستمر هذا النهج في استراتيجيتنا التواصلية، إذ نحرص على تصميم محتوى وحملات تتحدث بلغة المستهلك الخليجي وتعكس أسلوب حياته وجماله وثقافته.
وفي صميم كل هذا، تبقى المستهلكة هي المحور لأن نجاحنا يرتكز على حقيقة بسيطة: عليها أن تختارنا هي.
4. ما الطرق التي تعتمدونها لجعل الحملات التسويقية أكثر انسجامًا مع الثقافة وتفضيلات المستهلك المحلي؟
في منطقة الخليج، الصلة الثقافية هي أساس المصداقية. ولهذا السبب نحن نتبع في "شوارزكوف" نهجًا مصممًا خصيصًا ليتماشى مع احتياجات المستهلكات في المنطقة. بدءًا من اختيار مجموعة المنتجات المناسبة وصولًا إلى اختبار المفاهيم والتركيبات مع مستهلكات محليات، لذا نحن نحرص على أن تكون عروضنا ملائمة تمامًا لتوقعاتهم من حيث الأداء والجودة.
أما في حملاتنا الإعلانية، فنخضع كل تفصيل لمراجعة دقيقة لضمان التواصل بشكل فعّال. يبدأ ذلك من اختيار سفير وسفيرة للعلامة يعكس صورة ملهمة وقريبة من الجمهور المحلي، ويستمر حتى مراجعة أدق التفاصيل بدءًا من الرسائل والمزاعم الإعلانية، إلى التسريحات والإطلالات وأخيرًا نبرة الخطاب.
سفيرة علامتنا الإقليمية هي النجمة المتألقة نادين نسيب نجيم ــ الممثلة وعارضة الأزياء اللبنانية الشهيرة التي تجسّد تمامًا شخصية العلامة وهويتها بكل أناقة وواقعية. وقد أطلقنا مؤخرًا حملتنا الجديدة معها وحظيت بردود فعل إيجابية واسعة حتى الآن.
5. كيف كان صدى إطلاق "جليس" في المنطقة؟ وما هي الخطوات التالية لتوسيع حضورها؟
تلقينا ردود فعل رائعة من المستهلكين والعملاء على حد سواء – خصوصًا في ما يتعلق بأداء المنتجات وتنوّع المجموعة. فقد فاقت التركيبات التوقعات وأصبحت بعض المنتجات مثل "البلسم الإصلاحي السريع" " Express Repair Conditioners " تُعتبر كحلول فريدة من نوعها في السوق.
هذه الانطلاقة القوية تمنحنا ثقة بأن الزخم سيستمر في الأشهر القادمة. ونظرًا للتفاعل الكبير، خطتنا واضحة: الاستمرار في تقديم حلول مخصصة ومصممة لتلبية تطلعات المرأة الخليجية بما يعكس أسلوب حياتهن وجمالهن الفريد. ومن خلال البقاء على مقربة من المستهلكة وفهم تطلعاتها المتغيّرة، لا نهدف فقط إلى تلبية التوقعات — بل نسعى جاهدين لكسب ثقتها وولائها..
6. كيف تساهم هينكل في مساعدة المستهلكات على اتخاذ خيارات جمالية أكثر وعيًا واستدامة في المنطقة؟
تُعد هينكل من الشركات الرائدة عالميًا في الاستدامة بين كبرى شركات السلع الاستهلاكية، ونحن ملتزمون بهذا النهج حتى في الأسواق التي لا تفرض قوانين صارمة في هذا المجال.
نحن نزيد من استخدامنا للعبوات المعاد تدويرها، ونعمل على دمج الاستدامة في مختلف جوانب عملياتنا. فعلى سبيل المثال، عبوات PET التي نستخدمها مصنوعة بنسبة 100% من مواد معاد تدويرها – رغم عدم وجود إلزام قانوني بذلك.
لكننا ندرك أيضًا أن أمامنا فرصة كبيرة للنمو، لا سيما في إيصال جهودنا البيئية بوضوح إلى المستهلكين. فموضوع الاستدامة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، ونرى فرصة واضحة لإبراز أثر مبادرتنا، وتعزيز الثقة، وتشجيع خيارات أكثر وعيًا من خلال سرد قصص صادقة وشفافة.