6 خطوات لتعليم طفلك كيفية التعامل مع عواطفه
الأطفال يتعرّضون لمزيج من العواطف التي قد تبدو أكبر من سنهم، وكلما تقدم الطفل في العمر تزداد عواطفه تعقيداً إلى حدّ يجعلكِ تشعرين بالحنين إلى أيام نوبات الغضب البسيطة، وما بين دراما البلوغ، ومشاكل الصداقة، تجدين نفسك في مواجهة شلالات العواطف التي عليكِ تفهّمها واحتواؤها.
السؤال الأهم هنا هو لماذا يُعد التفهّم العاطفي مهمّاً لطفلك؟ أولاً هو تعليم الطفل كيفية التعبير عن عواطفه بنحو مناسب، وهذا ما يساعده على تطوير مهاراته في التعامل مع الآخرين، وحل المشكلات، بالإضافة إلى تسهيل علاقة الطفل مع والديه، حيث يتمكّن الطفل من تفسير مشاعره بالخيبة أو الحزن أو الغضب، دون الانزواء بعيداً بصورة غير مفهومة.
ولأننا آباء لسنا دائمين لأبنائنا، فمن المهم تعليم الطفل كيفية التعامل مع عواطفه، وإدارة مشاعره بالنحو السليم، بحيث تنمّي شخصياتهم، وتعزز قدراتهم على الحفاظ على حياتهم مستقبلاً، وإليكِ 6 خطوات لتعليم طفلك كيفية التعامل مع عواطفه..
1- تسمية المشاعر
بالنسبة إلى طفلك الصغير نسبياً، ستندرج المشاعر تحت مسميات أساسية، مثل السعادة والحزن، ربما الجنون، مع نمو الطفل ينبغي تسمية المشاعر بصورة أكثر دقة، مثل الإحباط أو القلق.
وتحديد أسماء المشاعر مهم جداً لأنه أول طريق التعامل معها.
2- اكتشاف سبب المشاعر
اطلبي من طفلك التفكير في السبب الرئيس الذي دفعه إلى الشعور بما يشعر به الآن، هل عندما قلتِ له لا، أم بسبب شيء ما قاله أو فعله أحد إخوته أو أصدقائه، دعيه يفكر ويكتشف السبب بنفسه.
3- تأكيد الحق في التعبير
أخبري طفلك أنه من حقه التعبير عما يجول في داخله من مشاعر، وأن يفصح بها لمن حوله، فقط عليه أن يعبّر بالطريقة الصحيحة، وأن يختار كلماته بعناية، وأن يكون على استعداد لتحمّل مسؤولية كلماته وردود أفعاله.
4- تعليم مهارات المواجهة
علّمي طفلك أهمية أن يواجه المواقف بشجاعة، وأن يتحلّى بالصبر والتفكير الجيد قبل أن يوجّه ردّاً، يمكن استخدام طريقة بسيطة وبدائية، وهي العد من 1 إلى 10 قبل التفاعل.
5- لا تحاولي إصلاح كل شيء
يمكنك بسهولة حل جميع مشاكل طفلك، ولكن الهدف ليس حل المشكلة، وإنما تعليم الطفل كيفية التعامل معها، فأنتِ تدرّبين طفلك لتطوير مهارات تدوم معه باقي العمر، تلك هي سمات الأم الجيدة.
6- منح الدعم العاطفي
في كثير من الأحيان يكون كل ما يحتاج إليه الطفل منكِ هو احتضانه وإخباره أنكِ تتفهّمين مشاعره، وأنه يستطيع المرور من هذه الأزمة.
أخبري طفلك دائماً أنكِ فخورة به، وأنكِ تثقين بقدراته على التعامل مع الأزمات بالطريقة السليمة.