خطوات التفكير الناقد
التفكير الناقد هو التفكير العميق القائم على رصد وتحليل كل الأفكار المتعلقة بالموضوع ومناقشة اقتراحاته لتقييمها تقييما سليما. والتفكير الناقد يمر بعدة خطوات حتى تتوصل من خلاله الى حلول سليمة ودقيقة مبنية على الموضوعية. نستعرض عبر السطور التالية خطوات التفكير الناقد وممارسته بشكل صحيح، ومثال عملي على طريقة استخدامه وخطوات استراتيجية للتفكير الناقد.
خطوات ممارسة التفكير الناقد
تتمثل خطوات ممارسة التفكير الناقد في التعرف على الاقتراحات والآراء المتعددة ذات العلاقة بالمشكلة أو الموضوع. مناقشة الاقتراحات والحلول وتقييمها وتحديد الآراء الصحيحة وغير الصحيحة. تحديد جوانب القوة والضعف في الآراء والحلول المتعارضة. تقييم الآراء بأسلوب علمي وموضوعي وعدم التحيز لأيّ رأي، أو إتباع الأهواء الشخصية في تقييم الآراء. تقديم الأدلة والبراهين التي تؤكد صحة الرأي الذي تم اعتماده والموافقة عليه. تقديم المزيد من المعلومات والأدلة حول فعالية الرأي الذي تم اعتماده إذا استدعت الحاجة ذلك.
مثال على خطوات التفكير الناقد
أبسط وأعمق مثال على التفكير الناقد هو موقف سيدنا إبراهيم عليه السلام في محاولته لكشف الحقيقة في البحث عن ربه والمقارنة بين الشواهد والأدلة، قال تعالى في سورة الأنعام اية (76-78): (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78)
خطوات استراتيجية التفكير الناقد
استراتيجية التفكير الناقد مبنية على عدة خطوات منها مواجهة عدم اليقين من خلال مناقشة تطور التفكير، ويكون ذلك بتقييم التفسيرات ووجهات النظر البديلة، والدفاع عنها كجزء من المناقشة الصفيّة، وتوضيح فكرة قيام الباحثين والدارسين بوصف العالم كما يفعلون الآن بدلاً من تقديم الفكر كمادة نظرية وحسب.
- توضيح المعايير والضوابط اللازمة لبناء الحجج ودعم التفسيرات من خلال بيان طريقة العلماء في ضبط الحجج وتقييمها في هذا المجال، وتعيين الأسئلة التي يجب المحاولة في إيجاد إجابات لها.
- تبسيط الأفكار الكبيرة والمعقدة للمبتدئين؛ لمراعاة صعوبة قدراتهم على تحديد المفاهيم المهمة من الهامشية، وذلك من خلال تحديد مجموعة من الأسئلة التي تساعد على توجيه أفكار الباحثين إلى المسائل المهمة التي يجب التفكير بها.
- مساعدة الباحثين على التعلم من أخطائهم من خلال تخفيف عبء العلامات المخصصة في التقييم العام، وذلك لتجنب استحواذ الدرجات على تفكيرهم، أو السماح لهم بإعادة الإختبار لتمكينهم من اكتساب مهارة جديدة، أو تحفيزهم على التحدي لتعزيز عقلية النمو لدعم الدافع الداخلي لديهم.