ما معنى الحب

by Marwa Magdi 4 Years Ago 👁 495

يعدّ الحب بصوره المختلفة أساس العلاقات الشخصية بين البشر، وبسبب أهميته المعنوية يعدُّ واحداً من أكثر الموضوعات انتشارا في الفنون الإبداعية، ويُفترض عادةً أنَّ وظيفة الحب أو غايته الرئيسيَّة الحفاظ على النوع البشري من خلال التعاون معاً ضدَّ الصعاب والمخاطر والمحافظة على استمرار النوع.

الحب مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابيَّة والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير، تتراوح هذه المشاعر من أسمى الأخلاق الفاضلة إلى أبسط العادات اليوميَّة الجيدة، المثال على اختلاف وتنوُّع هذه المشاعر أنَّ حب الأم يختلف عن حب الزوج ويختلف عن حب الطعام، ولكن بشكل عام يشير الحب إلى شعور الانجذاب القوي والتعلُّق العاطفي.

أحياناً يُعبِّر الحب عن الفضائل الإنسانيَّة التي تتمثَّل بالتعامل الحسن ومشاعر الإيثار والغيريَّة والعمل على سعادة الآخرين وتحقيق الخير العام، كما يمكن أن يصنف بالتعامل العاطفي مع بقية البشر أو الحيوانات أو حتى النفس.

هناك عدة أشكال وصور للحب وفق اليونانيين القدماء، ومنها ما يأتي:

حب الإيثار: وهو من أشكال الحبّ غير المشروط، الذي يتنازَل فيه الإنسان عمّا يحبّ من أجل سعادة الآخرين. الحب الرومانسي: وعادةً ما يرتبط بالجسد أو الرغبة الجنسية. الحبّ العاطِفيّ: يمثّل المشاعِر التي يحملها المرء تِجاه أصدقائه وزملائه.

حب الذات: وهو نوع من أنواع إظهار الإنسان المودّة والاحترام لذاته، ولا يعني هذا الحب بالضرورة الأنانية أو النرجسيّة، بل هو أمرٌ إيجابيٌ صحيّ في معظمه، فحبّ الآخرين ينبُع من حبّ الإنسان لذاته، فكما يقال: "فاقِد الشيءِ لا يُعطيه". الحب المألوف: وهو عبارة عن ارتباطٍ قويٍّ بداعي القرابة والألفة بين النّاس، وهذا النوع لا يحتوي على انجذابٍ جنسّي أو جسَديّ؛ مثل حبِّ الوالدَين لأطفالِهم أو العكس.

علامات الحب الحقيقي هُنالك العديد من العلامات البارزة التي تُشير إلى مشاعر الحب الصادقة وتترجمها للطرف الآخر بعفويةٍ، ومنها ما يأتي: إشارات الجسد العفويّة تُعبّر بعض الحركات والإيماءات الجسديّة عن سلسلة من المشاعر القويّة، وعاطفة الحب الصادقة التي تسكن المرء، ومنها ما يأتي: التواصل غير اللفظي من خلال نظرات العيون البريئة بلُطفٍ ورقة، والتحديق في الشريك بشكّلٍ جذّاب يُعبّر عن الاهتمام ويُخفي وراءه مشاعر واضحة تكاد تنطق بها العينان. السعادة التي تُرسم على وجه المرء والتي تتمثل بالابتسامة التي لا تختفي عند وجود الطرف الآخر في المكان، والضحك معه بشكلٍ لطيف وإلقاء الدعابات أو المجاملات اللطيفة والضحك على نكاته، وجمع أكبر رصيدٍ ممكن من البهجة والفرح الذي يشعر به الشخص عند رؤيته والالتقاء به.