ما هو الذكاء اللغوي
الذكاء اللغوي
يُعرف الذكاء اللغوي على أنه نوع من أنواع الذكاء كما تم تحديده في نظرية الذكاءات المتعددة التي ألفها هوارد غاردنر، من سمات أصحاب الذكاء اللغوي مهاراتهم على التحدث والكتابة واستخدام اللغات المختلفة بطريقة عمليَّة لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة، ارتبط الذكاء اللغوي دومًا بالقدرة على حل المشكلات كما ارتبط بالتطوُّر في طريقة التفكير التجريدي. نستعرض معلومات عما هو الذكاء اللغوي ومقياسه وكيفية تنميته وانواعه واهدافه.
مقياس الذكاء اللغوي
يعد مقياس الذكاء اللغوي الشامل أمرًا ليس بهين بشكل عام. يتم قياس الذكاء اللغوي عن طريق الكثير من الاختبارات التي تحدد المهارة اللفظية للفرد. منها اختبار فصاحة اللغة لدى الفرد: والتي تحتوي على الكثير من الاختبارات الشاملة منها اختبار الفصاحة الاستدلالية وفيها يحاول أن يأتي الأفراد المشاركون بكلمات لها المعاني نفسها وفي السياق. الجميل في هذا الاختبار أنه معد ليناسب جميع الفئات العمرية المختلفة. ويوجد أيضًا اختبار الفصاحة الرسمية وفيه يستخدم الأفراد المشاركون كلمات معينة وفق قواعد محددة منهجية مثل كلمات بحرف معين أو لا تحتوي على حرف اخر معين وهكذا.
تنمية الذكاء اللغوي
تتم تنمية الذكاء اللغوي عن طريق عدة أنشطة على رأسها القراءة الكثيرة والمستمرة بشكل دائم ودوري. القراءة محفز أساسي للذكاء اللغوي، حيث من خلالها يتم الحفظ والتخزين والتذكر بعد ذلك عند الحاجة. وتتم تنمية الذكاء اللغوي أيضًا بالكتابة المستمرة والتي تعد تمرينًا جيدًا جدًا لمن يريد أن يزيد حصيلته اللغوية وتنمية الفرصة للعب بالألفاظ والكلمات والاستبدال والتبديل والتوفيق بشكل دائم يحفز الذكاء اللغوي.
انواع الذكاء اللغوي
للذكاء اللغوي العديد من الأنواع كنوع الأفراد الذين لديهم قدرة فائقة ومهارة عالية على الحفظ، ونوع اخر الأفراد الذين لديهم ذاكرة قوية تمكنهم من الحفظ والتذكر لكل من الأماكن والتواريخ والأحداث والأسماء والأرقام. ويوجد أيضًا نوع اخر من الذكاء اللغوي كالأشخاص الذين يجيدون التعبير بأفضل العبارات ويعرفون كيف ينتقون الكلمات المناسبة في المواقف المختلفة لذلك تجدهم بارعين في استخدام تعبيرات جيدة وفعالة في وقتها تساعد الطرف الاخر وتفيده.
أهداف الذكاء اللغوي
يهدف الذكاء اللغوي إلى الوصول إلى مرحلة متقدمة من براعة استخدام اللغة وتعبيراتها المختلفة في أي وقت وأي موقف، أن تكون اللغة طوع اليد والذهن، وللوصول إلى هذا الهدف لا بد من القراءة والاطلاع والحفظ ومحاولة تخزين المعلومات في الذاكرة حتى تظهر الحاجة إليها فيتم استخدامها. يتجلى الذكاء اللغوي عند الشعراء والكُتاب والصحفيين والمبدعين بشكل عام ومن أي مهنة لها علاقة بالكتابة والتي تتطلب القراءة والثقافة العامة والقدرة على صياغة الكلمات واستخدام اللغة بشكل مستمر وتلخيص الموضوعات والدخول في مناقشات مختلفة مع أفراد أكثر من الفرد علم وخبرة ودراية وثقافة.