خاص نواعم: للتغذية الصحيّة والنشاط البدني المنتظم دور حاسم للتمتع بالصحة والعافية

by Dyana Farhat 1 Year Ago 👁 383

تلعب التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم دوراً جوهرياً في تحسين جودة الحياة والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية. فمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية وممارسة النشاط الرياضي يسهمان في تقوية الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض، ويؤثران على مستويات الطاقة والتركيز والإنتاجية.

وحول هذا الموضوع، تحدثنا إلى ناتاشا أجاكا، أخصائية التغذية السريرية في مبادلة للرعاية الصحية دبي، والتي تناولت كافة التفاصيل المحيطة بالتغذية الصحية والنشاط البدني والعلاقة بينهما.

أوضحت ناتاشا أن التغذية تلعب دوراً أساسياً في مساعدة الأفراد على تحقيق أهدافهم والحفاظ على نمط حياة صحي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالرياضيين. وبكلمات أخرى، تعتبر التغذية السليمة عنصراً أساسياً لمد الجسم بالطاقة والمغذيات الدقيقة لتحقيق الأداء الرياضي الأمثل. ويتضمن ذلك تزويد الجسم بالكميات الصحية من النشويات والبروتينات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن.

وأكدت ناتاشا أنه لجميع مستويات اللياقة وبأي عمر، تعتبر التغذية السليمة من أبرز العوامل الداعمة لتحقيق الأهداف المنشودة. فالتغذية لا تدعم الأداء الرياضي فحسب، بل تسرع من وتيرة تعافي العضلات، وتحد من مخاطر الإصابات، وتحسن من الرفاه العام. ويتعين أيضاً على النظام الغذائي المدروس أن يلبي جميع الاحتياجات الغذائية للرياضي، مع الحصول على كميات كافية من السوائل. فلا ينبغي إهمال دور المغذيات الدقيقة، لأنها تلعب دوراً مهماً في دعم الأداء. ويمكن أن تؤثر بشكل مباشر على مستويات الطاقة، وبالتالي الإنتاجية، ووتيرة تعافي العضلات، إلى جانب احتمال تقليل مخاطر الأمراض والإصابات. ومن أبرز المغذيات الدقيقة الضرورية فيتامينات د، ب12، الحديد، الزنك، المغنيزيوم، البوتاسيوم والكالسيوم.

وأضافت: "قبل البدء بالنشاط البدني، يعتبر تناول العناصر الغذائية الصحيحة أمراً في غاية الأهمية لزيادة مستويات الطاقة وتحسين الأداء أثناء التمرين. فمن خلال تزويد الجسم بالمزيج المتوازن من المغذيات الدقيقة مثل النشويات، البروتينات والدهون الصحية، يحصل الرياضي على الطاقة اللازمة للوصول إلى أقصى أداء ممكن. ويتعين أن تسبق الوجبة النشاط الرياضي بمدة ساعة إلى اثنتين، ليتمكن الجسم من هضمها وتوفير الطاقة اللازمة للرياضة".

وأشارت ناتاشا إلى أنه دون الحصول على كميات كافية من المياه أثناء التمارين الرياضية، سيتعرض الجسم لارتفاع الحرارة. كما أن انخفاض سوائل الجسم تعيق امتصاص المغذيات الدقيقة، وبالتالي، فإن مكملات معينة، مثل الفيتامينات، ستكون غير فعالة.

 

أخطاء غذائية شائعة

قد يخيّل للبعض أن اتباع نظام غذائي ما دون غيره هو الخيار الصحيح للوصول إلى الصحة المثلى والأداء الرياضي الشامل، إلا أنه هنالك أخطاء شائعة يرتكبها هؤلاء أثناء محاولتهم عيش حياة صحية.

وحول ذلك، أوضحت ناتاشا أن مواكبة ما يشبه صيحات الأزياء، في عالم التغذية، هو أمر خاطئ. فالأنظمة الغذائية المقيّدة بشكل مفرط والتي تعد بخسارة سريعة في الوزن، قد يكون لها آثار ضارة على الصحة البدنية والعقلية. ويتعين أيضاً مراعاة الحصص الغذائية المناسبة، إذ أن الفشل في ذلك قد يكبل القدرة على خسارة الوزن، ويؤتي بمفعول عكسي يتمثل في تحفيز الإسراف في تناول الطعام. وشددت أيضاً على ضرورة عدم الاعتماد على الأطعمة المعالجة التي يخيّلوأنها خيار صحي نظراً لاحتوائها على كميات أقل من الدهون أو السكر، أو حتى أنها مدعمة بالعناصر الغذائية. فهذه الخيارات مليئة بالمواد التي تسبب ما يشبه الإدمان، ناهيك عن المواد الحافظة، النكهات الاصطناعية، وكميات كبيرة من الأملاح والصوديوم.

وأكدت ناتاشا أن الغذاء الصحي هو عادة دائمة، وليس واجباً لفترة من الزمن، لذلك يتعين أن يكون النظام الغذائي متوازناً وغنياً ومدروساً لنتمكن من الالتزام به طيلة حياتنا دون الشعور بالحرمان.

تغييرات إيجابية خلال تحدي دبي للياقة

قالت ناتاشا: "خلال تحدي دبي للياقة، رأيت العديد من المشاركين في التحدي يؤمنون بأن الاستمرارية هي مفتاح النجاح، والالتزام بعادة صحية يؤثر إيجاباً على الحياة. فبعض المشاركين بدأوا بحافز ضعيف ولياقة منخفضة، إلا أنه في غضون أيام قليلة، لمسوا تحسن قدراتهم البدنية وشعورهم بمزيد من الرضا وتقدير الذات، وهذه نتيجة طبيعية للاعتياد على ممارسة الرياضة والحياة الصحية".

واختتمت: "كان تثقيف المشاركين حول أهمية التغذية والنشاط البدني، إلى جانب ضرورة الالتزام بممارسة الرياضة بشكل منتظم، عنصراً حاسماً في اعتيادهم على نمط حياة صحي كي لا تذهب جهودهم أدراج الرياح. وحرصنا على تحفيزهم أيضاً لتناول طعامهم بعناية لتحقيق أفضل أداءٍ رياضي ممكن في النادي الرياضي، وكان لهذا التشجيع دور هام في تغيير طريقة تفكيرهم، ليس خلال تحدي دبي للياقة فحسب، بل طيلة حياتهم".