الدكتورة منى صبرا: الحمل خارج الرحم خطر ولا يجوز الاستهانة به
أن تعرفي أنك حامل لا شك سيكون خبراً سعيداً لكن ليس في حالة الحمل خارج الرحم، فماذا يعني هذا الحمل وما هي مخاطره؟ الدكتورة منى صبرا الاختصاصية في الطب النسائي تجيب عن هذه التساؤلات.
بداية تشير الدكتورة منى صبرا إلى أن الحمل خارج الرحم هو حالة طبية استثنائية ولا تجوز الاستهانة بها! وعلى المرأة أن تكون حذرة في هذا الشأن لأنها حالة طبية طارئة إذ من شأنها أن تسبّب تشققًا في أحد الأنابيب لدى المرأة الحامل ما قد يؤدّي إلى نزف داخلي ومضاعفات خطرة، ويعرّض بالتالي حياتها للخطر.
كيف يحصل هذا الحمل؟
تتوقف البويضة في الأنبوب بدل أن تتابع طريقها الطبيعي حتى الرحم. فتسبّب هذه البويضة بثباتها في الأنبوب ضرراً في الجدار مما يؤدي إلى تشقق في الأنبوب ينتج عنه انفجار فيه.
لا يمتلك الحمل خارج الرحم أيّ فرصة في الاستمرار والنموّ لأن البويضة في هذه الحالة لا يمكن أن تستمرّ على قيد الحياة أكثر من 14 أسبوعاً.
كيف يمكن أن تتنبّه الحامل الى إصابتها بهذه الحالة؟
قد تشهد إفرازات دموية سميكة وقاتمة اللون ويمكن أن تظهر قبل موعد العادة الشهرية الأولى بعد حصول الحمل، كما قد تشعر بآلام عنيفة وقوية جداً في أسفل البطن، إحساس يشبه إلى حد بعيد تعرّضك للطعن بالسكين وتعرّق شديد شبيه بحرارة مرضية.
كيف يتم تشخيصه؟
يحدّد معدل الغدد التناسلية المشيمية وضع الحمل، بالإضافة إلى صورة صوتية لتأكيد فراغ الرحم من أيّ حمل بعد تأكيد وجود واحد من خلال تحليل دم ووجود وزن غير طبيعي في الأنبوب.
كذلك يمكن إجراء "المنظار" وهي عملية تنظير للبطن تتم من خلال إدخال نظام رؤية يسمح بتأكيد تشخيص الطبيب. ويتم هذا النوع من التدخل الطبي بعد تخدير عمومي، ما يسمح بإجراء العملية للحامل إذا ثبت حمل خارج الرحم.
هل من الممكن تفادي العملية؟
في بعض الأحيان، يستطيع الطبيب أن يجري للمرأة عملية حقن بدواء يسمح بوقف الانقسام الخلوي للبويضة وتدميرها. ويسمح هذا التدخل بتفادي العملية الجراحية والاضطرار إلى دخول المستشفى، ولكن هذا العلاج يتطلب مراقبة جدية خلال الأسابيع الأولى بعدها.
وتجدر الإشارة إلى وجوب عدم وضع لولب بعد المرور بحالة حمل خارج الرحم.