هكذا تجعلين أوقات الفروض المدرسيّة أكثر مرحاً لأطفالك

يمكن لوقت حلّ الفروض المدرسيّة أن يسبّب الامتعاض لدى الأبناء والآباء على حدّ سواء. ورغم حرصك على تفوّقه الأكاديمي، لا بد أنّك كأم، تعرفين أن وقت الدرس يمكن أن يكون ضاغطاً ومملّاً للأولاد. هل تمنّيت يوماً أن يصبح وقت الدرس فرصة للمرح لطفلك؟ الخبر الجيد هو أنه يمكن أن يكون كذلك من خلال الخطوات التالية. 

خصّصي مساحة متميّزة وممتعة للدروس

كما لاحظت في حياتك الدراسية والعملية، إن العمل أو الدراسة في مكان ممل أو مشتت يمكن أن يصعّب العملية مهما كانت. الأمر لا يختلف بالنسبة إلى الأطفال، لذا يجب أن تضعي الصغير على الطريق الصحيح منذ البداية. خصّصي له مساحة هادئة ومريحة ومتميزة ليدرس ويؤدّي فروضه فيها. تفادي الأماكن المزدحمة في المنزل لأنها يمكن أن تشتّته، أبقي التلفزيون وأي أجهزة إلكترونية بعيدة عنه. من الضروري جداً أن يدرس الأطفال في مكان مريح يحتوي على بعض الألوان والصور الجميلة لا ينقصه أيّاً من أدوات التعليم: الأوراق والأقلام. 

تتبّعي نجاحه بالمكافأة

يساعد اعتماد مبدأ المكافأة عند الإنجازات في تغيير رؤية طفلك للفروض على أنها مهمّة ثقيلة. حدّدي بعض الأهداف التي تتناسب وقدرات طفلك وأسندي لها مكافآت تليق بها، حتى يشعر أنه يسعى لتحقيق أمر ما. مثلاً، لكل فرض ينهيه، ضعي له ملصقاً استحقّه على جدول كبير يُعلّق في غرفته. عندما يمتلئ الجدول، اسمحي له بأن يختار المكافأة التي يريدها كأن يشاهد فيلماً ممتعاً أو أن يتناول الآيس كريم. 

ألعاب تعليميّة

تعمل هذه الاستراتيجية بأكثر من طريقة، حيث يمكنك أن تحوّلي الواجب المدرسي إلى لعبة. مثلاً، عندما يعمل على حلّ فرض اللغة، يمكنك أن تحضّري له لعبة لربط الكلمات. وعندما يعمل على حلّ فرض الرياضيات، يمكنك أن تستعيني بقطع صغيرة من الحلوة لمساعدته على الحساب. يمكنك أيضاً أن تسمحي له بأن يلعب بعض الألعاب المحفّزة للدماغ كالشطرنج والبينغو قبل أن يبدأ بالدرس. 

اعملي أثناء أدائه لفروضه

أثناء إنجاز الطفل لواجباته المدرسية بينما سائر أفراد العائلة يتلهّون ويتسلّون، يمكن أن يُشعِره ذلك بعزلة شديدة. لذا، وبدل من أن تتركيه وحيداً يؤدّي فروضه، انضمي إليه وتمّمي ما عليك من أعمال. يمكنك أن تقرئي رسائلك الإلكترونية أو أن تضعي الميزانية أو أن تخطّطي لأي شيء إلى جانبه. هذا الأمر سيجنّب طفلك الشعور بأنه الوحيد الذي يعمل بجدّ هنا. 

هكذا تتجنّبين الأجواء الضاغطة المرافقة للفروض الدرسيّة