بعد 20 عاماً من الأمل... «الأمير النائم» يغادر بهدوء

by Alaa Hegazy 9 Hours Ago 👁 109

أسدل الستار على قِصّة «الأمير النائم» (الوليد بن خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود)، بعد سنوات من الأمل والصبر، والتي بَدَأَها منذ 20 عاماً حينما تعرض لحادث سير مأسوي تسبب في دخوله في غيبوبة لم يفارقها إلا بقارب الموت الرحيم، لتصعد روحه إلى ربه في هدوء.

وقد أعلن الديوان الملكي السعودي عن وفاة الأمير الوليد بن خالد، المعروف إعلامياً بـ«الأمير النائم»، عن عمر يناهز 36 عاماً، نتيجة حادث وقع له عام 2005 أثناء دراسته في الكلية العسكرية بلندن.

أمل عائلته ظل معلقاً مدة 20 عاماً

وكان الأمير الوليد قد أصيب بنزيف حاد في الدماغ إثر الحادث، ودخل في غيبوبة لم يستفق منها، رغم محاولات طبية مكثفة محلية ودولية. وقد ظَلّ خلال هذه السنوات تحت رعاية طبية دقيقة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وسط متابعة حثيثة من عائلته، لا سيما والده الأمير خالد بن طلال، الذي رفض مراراً رفع أجهزة الإنعاش عن نجله، وظل يشاركه لحظاته وينشر تطورات حالته على منصات التواصل.
وشغلت قصة «الأمير النائم» اهتماماً واسعاً في السعودية والعالم العربي، بعدما تَحَوّلت حالته إلى رمز للأمل والصبر والإصرار، خاصة بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر استجابته الجزئية بتحريك يده أو رأسه، ما كان يجدد الأمل في شفائه لدى محبيه. فيما أقيمت صلاة الجنازة في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض.
وبرحيله، تُطوى واحدة من أكثر القصص الإنسانية المؤثرة التي ارتبطت بالأمل والصبر طوال عقدين من الزمن.

«أميرة ديزني النائمة»

جدير بالذكر أنّ لقب «الأمير النائم» مستوحى من قصة والت ديزني للرسوم المتحركة التي أطلقت عام 1937 «سنو وايت».
وأُطلق على سنو وايت لقب «أم أولى أميرات ديزني»، بعد أن ظهرت للمرة الأولى في فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي «سنو وايت والأقزام السبعة» عام 1937، وهو أول إنتاج كامل من نوعه في تاريخ ديزني، ومَهّدّ لعصر جديد في صناعة الرسوم المتحركة.
وقد عرفت سنو وايت بلطافتها وقلبها النقي، حتى وصفها الجمهور وديزني بأنّها «الأجمل على الإطلاق» بفضل بشرتها البيضاء كما الثلج، وشفتيها الحمراء كالوردة، وعينيها الداكنتين. فيما تحتضن قصتها قيماً إنسانية مثل البراءة، العطف والحب، بجانب الصداقة حين تلجأ إلى الأقزام السبعة للابتعاد عن شر الملكة الشريرة، وتجد السلام والحماية.
على مدى أكثر من 85 عاماً، ظلت سنو وايت رمزاً للسحر والعائلة، وإحدى ركائز «خط أميرات ديزني» المرتبط بشخصيات أخرى مثل سندريلا والأمير والوردة النائمة، ما جعلها مصدر إلهام عالمياً للأنثى الشجاعة والرقيقة.