كيف مهد «سوبرمان» الطريق لـ«الفتاة الفولاذية» سوبرغيرل 2026؟
مع انطلاق فيلم Superman (2025) من إخراج جيمس غان، تتضح معالم عالم DC السينمائي الجديد المعروف باسم Gods and Monsters، حيث يُشكل الكريبتونيون قلب هذا العالم. ومن خلال نواعم نكشف كيف مهد الفيلم الطريق للفتاة الخارقة سوبرغيرل.
Supergirl منتظر عرضه في 2026
يقدم الفيلم كلارك كينت، الذي يجسده ديفيد كورينسويت، في صورة البطل النقي والمحبوب، ويعيد تقديم شخصية «سوبرمان» بألوان مشرقة وروح دافئة تُمهد لبناء عالم غني بالشخصيات والقصص. لكن المفاجأة الحقيقية تأتي في اللحظات الأخيرة، حين يظهر ضيف غير متوقع: «كارا زور - إل»، أو (سوبرغيرل)، التي تلعب دورها ميلي ألكوك؛ في ظهور مُفاجِئ غير مسرب. هذا التقديم وتلك المفاجأة تفتح الباب لفيلم Supergirl المنتظر في العام القادم 2026، والذي يُشَكّل نقطة انطلاق مختلفة جذرياً عن أيّ نسخة سابقة من الشخصية.
سوبرغيرل في «قلعة العزلة»
في المشهد القصير، تهبط كارا في «قلعة العزلة» باحثة عن كلبها «كريبتو»، وسط حوار ساخر وحاد مع نسيبها كلارك. تظهر كارا بصورة مُتَمَرّدة، غير تقليدية، صاخبة وساخرة، بعيدة كل البعد عن النّسخ المثالية السابقة من الفتاة الفولاذية. هذا التقديم يوحي بأنّ جمهور DC سيشهد نسخة أكثر تعقيداً وجرأة من البطلة.
هذا التغيير في شخصية الفتاة الفولاذية ليس عشوائياً، بل يستند إلى سلسلة القصص المصورة Supergirl: Woman of Tomorrow (2021) من تأليف توم كينغ، التي ستكون أساس الفيلم القادم.
قصة العمل
أما القصة فتتبع كارا، شابة مراهقة تبلغ 21 عاماً، تتنقل عبر المجرات برفقة كريبتو في رحلة ثأر ومواجهة مع قاتل وحشي، في سردية ملحمية مستوحاة من أفلام الغرب الأميركي، مع لمسة خيال علمي.
المخرج جيمس غان وصف النسخة الجديدة من كارا بأنها «أكثر صلابة» من المعتاد، مشيراً إلى أنّها تُحَطّم التّوقعات القديمة المرتبطة بالشخصية. كما أنّ إعادة تسميتها من Woman of Tomorrow إلى Supergirl فقط، ينسجم مع أسلوب المخرج غان في تبسيط العناوين وتقديم الشخصيات بوضوح مباشر.
الفيلم الجديد من «سوبرغيرل» يمنح كارا مساحة لتكون بطلة قصتها الخاصة، في مقابل شخصية سوبرمان الموجهة للعائلة، ويستكشف عمق صدمتها كناجية من دمار كريبتون وشاهدة على فظائع ماضية. فظهور Supergirl المنتظر ليست مجرد شريكة للبطل، بل شخصية لها سردها الخاص، وتمثل شريحة من الجمهور تبحث عن أبطال يعانون ويكافحون، ويجدون طريقهم رغم الفوضى.
ويعكس هذا التحول أيضاً توجه DC Studios الجديد تحت إدارة غان وسافران، الذي يركز على نسخ غير تقليدية ومهملة من الشخصيات، وتقديم تمثيل أكثر واقعية وتعقيداً للمرأة في عالم الأبطال الخارقين. فإذا كانت راتكاتشر 2 قد مثلت صرخة جيل الألفية، فإن كارا الجديدة تعبر عن روح جيل Z، بتمردها، وحدتها، ورفضها للقوالب النمطية.
وفي النهاية قدم لنا فيلم Superman، لا فقط، إعادة تقديم البطل الأسطوري، بل مَهّد بذكاء لولادة بطلة مختلفة، هي Supergirl القادمة، التي ستكون أكثر من مجرد امتداد لعائلة كريبتون، بل ستكون صوتاً جديداً يعكس وعياً سردياً وشخصياً أكثر نضجاً وجرأة في عالم DC الآخذ في التوسع.