مارفل تعيد إطلاق «الرائعون الأربعة» Fantastic Four

وسط ترقب جماهيري كبير، عاد فريق «Fantastic Four» إلى الشاشة من بوابة فيلم First Steps، الذي يَحمل مهمة صعبة هي إعادة تقديم شخصيات أساسية في عالم مارفل بطريقة جديدة، تليق بعصر ما بعد «المنتقمون».

الفيلم يبدأ واعداً، بمشاهد افتتاحية مشوقة، وإخراج بصري أنيق يذكرنا بسحر القصص المصورة. كما أن الموسيقى التصويرية تنبض بالحياة، والأجواء تمهد لمغامرة كونية كبيرة.
لكن… «ما إن بدأ الفيلم يتعمق في حكايته، حتى بدأت ملامح الخلل تظهر، خاصة في بناء الشخصيات الرئيسية».

شخصيات بلا عمق.. وصراع بلا حرارة

رغم أن «ريد ريتشاردز» و«سو ستورم» يُشَكّلان محور الفيلم عاطفياً ودرامياً، فإنّ علاقتهما بدت بلا نبض. عندما طُرح تهديد «غالاكتوس» – الكائن الكوني الذي يُطالِب بابنهما فرانكلين – كان يفترض أن نشهد ذروة دِرَامية تَصنع انقساماً حقيقياً بينهما. لكنّ الحوارات جاءت باهتة، خالية من التوتر والعمق، وكأنّ الأزمة مجرد مشهد عابر.
 في المقابل، خطف «جوني ستورم» و«بين جريم» الأضواء، بأداءٍ نابض بالحياة أضفى توازناً افتقر إليه بقية الفريق. الأول كان ممتعاً رغم اختلافه عن النسخ السابقة، والثاني قدم لحظات إنسانية صادقة.

مؤثرات تخطف الأبصار

من الناحية البصرية، لا غبار على الفيلم. فتصميم العوالم، والمؤثرات، وحتى «سيلفر سيرفر» الذي ظَهَرَ بشكل مُفاجِئ، أعادوا الروح لبعض المشاهد التي كادت تتهاوى. لكن كل هذه العناصر لم تستطع إنقاذ النهاية، التي جاءت سريعة ومبتورة، وكأنّ صناع العمل كانوا في سباق لإنهائه دون مخاطرة درامية تُذكر.
أما «غالاكتوس»، فقد خُصم من حسابات القوة والتأثير. ظهوره كان باهتاً، بلا رهبة أو بصمة، رغم كونه من أعظم تهديدات مارفل في القصص الأصلية.
الخلاصة هي أن فيلم  Fantastic Four: First Steps هو فيلم تمهيدي يحمل بذوراً واعدة، لكنّه لا يرقى لتوقعات جمهور مارفل. حيث يعد خطوة أولى نحو مشروع أكبر، ربما؛ لكنه حتى الآن يبدو وكأنّه عرض افتتاحي طويل لفيلم لم يبدأ بعد.