أنغام من قسوة العلاج إلى وهج «رويال ألبرت هول»
رغم أنّها ما زالت في فترة النقاهة بعد رحلة علاجية صعبة بألمانيا، اختارت النجمة المصرية أنغام أن تفتح الستار على مرحلة جديدة من مسيرتها، لتعلن عن أوّل قراراتها الفنية بعد الأزمة الصحية: العودة إلى الحفلات، والبداية من لندن.
حفل استثنائي في لندن
أنغام حسمت الجدل سريعاً وأكّدت أنّ جدولها الفني لم يتغيّر. الجمهور سيكون على موعد مع حفلها المنتظر يوم 23 سبتمبر (أيلول) على مسرح رويال ألبرت هول العريق في لندن، برفقة المايسترو هاني فرحات.
الحدث لا يحمل قيمة فنية فقط، بل تاريخية أيضاً، إذ ستصبح أنغام أوّل فنانة مصرية تقدم حفلاً كاملاً على هذا المسرح منذ أمسية العندليب عبد الحليم حافظ عام 1976، لتنضم إلى نخبة من الأسماء العربية التي اعتلت هذا الصرح مثل كاظم الساهر وماجدة الرومي.
بين العائلة والجمهور
قبل العودة إلى البروفات، قَضَت أنغام أياماً هادئة برفقة أبنائها وأسرتها في الساحل الشمالي. الصور التي نشرها أولادها على مواقع التواصل لاقت تفاعلاً واسعاً، حيث بدت أنغام متعبة بعض الشيء لكنّها سعيدة بالالتفاف العائلي من حولها. فيما وصفها ابنها عبد الرحمن بـ«ست المعلمين»، وعبّر عمر عن امتنانه لوجودها بينهم من جديد.
رسائل حب من النجوم
عودة أنغام قوبلت بموجة كبيرة من التهاني من زملائها في الوسط الفني. الفنانة لطيفة كتبت لها: «الصحة كنز... ربنا يديمه عليكي ويحفظك ويخليكي لينا». فيما قالت كارمن سليمان: «الحمد الله على سلامتك يا ست الكل ربنا يحميكي». أما مي فاروق فكتبت: «نورتي بيتك وبلدك يا حبيبة الكل».
أنغام.. قوة رغم الألم
الأزمة الصحية الأخيرة التي مرت بها أنغام لم تكن سهلة، حيث خضعت لعملية دقيقة وإجراءات طبية شملت إزالة جزء من البنكرياس. ومع ذلك، بقيت حريصة على إتمام ارتباطاتها الفنية قبل سفرها للعلاج، حتى إنّها أحيت حفلاً كبيراً في المتحف المصري قبيل توجهها إلى ميونيخ.
اليوم، تعود أنغام وهي أكثر صلابة وإصراراً على أن يبقى صوتها حاضراً على المسارح العربية والعالمية، لتؤكد أنّ الفن بالنسبة لها ليس مجرد مهنة، بل حياة.