مي عز الدين تكشف أسرار القلب وجروحاً لم تلتئم بعد

by Alaa Hegazy 3 Hours Ago 👁 93

في ظهور إعلامي نادر، وبعد سَنوات من الغِياب، خَطَفَت النّجمة مَيّ عز الدين قلوب جمهورها بجرأتها وصِدقها، وهي تزيح الستار عن الجانب الخفي من حياتها؛ ذلك الذي لم يَره أحد خلف الكاميرات. مَيّ تحدّثت عن أحزانها، هواياتها، صداقاتها، وحتى أسرار اسمها الحقيقي، في لحظات إنسانية صادقة جعلت جمهورها يشعر بأنّه يجلس معها في جلسة صداقة لا لقاء تلفزيوني.

مي عز الدين، التي أطلت مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج «ضيفي» عبر قناة الشرق، اعترفت بأن هذا الحوار هو الأول لها منذ قرابة 8 سنوات، مُؤَكّدة أنّها قليلة الظهور؛ لأنّ حياتها الشخصية البسيطة لا تشبه أضواء الشهرة. وأضافت بابتسامة باهتة: «حتى حساباتي على السوشيال ميديا لا أفتحها إلا مرات قليلة في الشهر، لم أعد أجد نفسي وسط الضجيج».

جرح لم يندمل

ولم تستطع مَيّ إخفاء دموعها عندما تحدّثت عن والدتها الراحلة، لتُؤَكّد أنّ هذا الفقد غيّر حياتها تماماً: «لا أحد يتجاوز فقدان الأهل، مهما كان النجاح أو العمل.. أنا حتى تَوَقّفت عن الطبخ، كنت أفعل كل شيء من أجل أمي».
وأشارت إلى أنّها كانت تعمل في مسلسل «قلبي ومفتاحه» بجسد بلا روح، لولا دعم أصدقائها في الكواليس مثل آسر ياسين ودياب والمخرج تامر محسن. لكنها خَصّت النّجمة ياسمين عبد العزيز بالذكر، مؤكدة أنّها كانت الأكثر حناناً وقوة في وقت واحد، حتى إنّها «تشاجرت معها لإجبارها على العودة للعمل وتجاوز حالة الحزن».

حياة هادئة.. ورغبة في البساطة

أمّا بعيداً عن الأضواء، فمَيّ كَشَفت عن حُبّها للعزلة والهدوء، حيث تقضي معظم وقتها في بيتها بمنطقة مصر الجديدة مع حيواناتها الأليفة ونباتاتها التي ترعاها بشغف، معتبرة الزراعة هوايتها الأولى. حتى عندما زارت الساحل الشمالي لأول مرة، لم تغادر الفندق!

بين الماضي والذكريات

وفي حديثها عن مشوارها الفني، استعادت مَيّ بِدَاياتها مع الفَنّان الكبير عادل إمام الذي دَعَمَها، وتجربتها مع عبلة كامل التي وصفتها بالمتواضعة والخجولة. كما عَبّرت عن افتقادها لوجود عبلة كامل على الشاشة لكنّها أَكّدت احترامها لقرارها بالابتعاد.

عمر وسلمى 4

أمّا عن فيلمها الشهير «عمر وسلمى»، فقد أشادت بشريكها تامر حسني، وأعلنت أنّها لا تمانع في تقديم جزء رابع بشرط توافر سيناريو قوي يليق بتاريخ العمل.

أسرار لم تُكشف من قبل: ماهيتاب

ومن المفاجآت التي أطلقتها مي، اعترافها بأنّ اسمها الحقيقي هو «ماهيتاب»، لكن والدتها اعتادت مناداتها بـ«مي»، وهو ما دفع الفنان محمد فؤاد إلى اقتراح استخدام الاسم كهوية فنية، لتولد «مي عز الدين» التي يعرفها الجمهور.
أمّا عن الحب، فأكدت ميّ أنّها لا تبحث عن «مواصفات مثالية» لرجل أحلامها، لأنّها تؤمن بأن القلب وحده هو من يختار، بعيداً عن كل الحسابات العقلانية.
ظهور مي عز الدين الأخير لم يكن مجرد حوار، بل كان رحلة وجدانية مؤثرة، فيها صدق نادر، دموع وابتسامات، وجرعة إنسانية جعلت جمهورها يقترب منها أكثر من أي وقت مضى.