
الطلاق هو حل رباط الزواج، وإنهاء العلاقة التي تربط الزوجين، وتحريرهما عاطفيّاً وروحيّاً بهدف إرضائهما، والوصول للاستقرار النفسيّ والسعادة الداخليّة، وهو خطوّة نهائيّة يلجآن لها عندما لا تنجح علاقتهما، ولا تُحقق الهدف والمقصد المرجو منها، بغضّ النظر عن الأسباب المؤديّة له.
وصف ظاهرة الطلاق
قبل الإقدام على قرار الطلاق الذي يُمكن أن يكون له آثار على الأسرة، خاصةً عند وجود الأطفال، لا بد من مُحاولة إيجاد حلول مدروسة وفعّالة لإعادة التوازن والاستقرار للعلاقة، واستعادة الحب والتوافق والرضا بينهما، وإنقاذ سعادتهما وحياتهما الأسريّة، وتحقيق التناغم والانسجام الزوجي من جديد.
تصنيف ظاهرة الطلاق
تقع أغلب مشاكل الطّلاقِ بسبب عدم الصبر، وتحملِ العبءِ؛ فتخرج العديد من النّساء من بيت زوجها مهما كانت المشكلةُ بسيطةً، مع تدخل الأهل في المشاكل، وعدم التّردد في طلب الطلاق، والخيانة الزّوجية التي يلجأ إليها العديدُ من الأزواج دون الخوفِ من الله تعالى، وعدم وجود وازع ديني عند الزّوج أو الزّوجة، والتّقصير في أحد واجبات المنزلِ أو استخدام الزّوج لأسلوب العنف في بيته، أو البخل، أو سهولة نطق كلمةِ الطّلاق عند الأزواج في جميع الأمور. وقد زاد في وقتنا الحاضر طلب الزوجة من الزّوج الطلاق مقابل إبراء ذمته، ليتم الطّلاق بسهولةٍ أكبر.

علاج ظاهرة الطلاق
يجب على الزوجين الاتفاق من البداية على إيجاد طُرق سليمة لإدارة خلافات ومشاكل العلاقة، وتخطي العقبات والمصاعب التي تواجه الأسرة لاحقاً، ومن هذه الطرق ما يأتي:
تدوين الزوجين قائمة بالمشاكل الرئيسيّة التي تُهدد استقرار علاقتهما بين الحين والآخر، تتضمن حلولاً وأهدافاً حقيقيّة، والتعاهد على التغيير من أنفسهما، ووضع أولويّة جعل العلاقة صحيّة وناجحة في المُقدّمة. تشارك الزوجين الإصلاح معاً من خلال اعتراف كل منهما بالخطأ والاجتهاد لتصحيحه، والوصول لاتفاقات بنّاءة من خلال توضيح كل منهما سبب تصرّفاته للطرف الآخر، واعترافه بالخطأ وتحمّل عواقبه بصدق. التحلي بالنضج والهدوء وتجنّب استخدام الأساليب العدوانيّة، أو الغضب وإلقاء اللوم على الطرف الآخر، بل التواصل بشكلٍ إيجابي وجدّي وصادق واستخدام الحوار الهادف؛ لإيجاد حلول منطقيّة للمشاكل وضمان عدم تفاقمها، بالتالي صُنع فجوة كبيرة بينهما.
مقترحات للحد من ظاهرة الطلاق
يلعب التواصل الجيّد دوراً هاماً في الحفاظ على المودة والألفة والعلاقة المتوازنة المُترابطة بين الزوجين، ويُمكن الحفاظ عليه وتعزيزه باتباع النصائح الآتية:
الاهتمام وتحسين أسلوب التواصل: إنّ انقطاع الاهتمام، وانشغال الزوجين بمسؤوليات الحياة، وظروف العمل، والعلاقات الاجتماعيّة الأخرى قد تنتج عنه مُباعدة المسافة بينهما، وشعور كل منهما بعدم اهتمام الطرف الآخر به وإهماله، أو الشك في مشاعره والخوف من الاستمرار معه، بالتالي لا بدّ من تعزيز أساليب التواصل، والعمل على التقرّب من بعضهما، وتشارك الاهتمامات، والمشاعر الجميلة، والصعوبات، والأحلام، والأهداف بشكلٍ مُنتظم. التسامح والمغفرة: تنهار بعض العلاقات الزوجيّة بسبب عدم قدرة الزوجين على المُسامحة وإعطاء الفرص، رغم اعتذار الشريك واعترافه بخطأه وطلبه مغفرة الطرف الآخر، إلا أنه بالمقابل يرفض المُصالحة، وهنا يجب التنويه الى ضرورة تقبّل الخطأ كصفة بشريّة يقع بها الجميع، وأنّ العلاقة الزوجيّة الثمينة تتطلب تقديم التنازلات وإعطاء المزيد من الفرص لدعمها والحفاظ عليها، ويُمكن عتاب الشريك، وأخذ موقف وفرصة للتفكير لتأنيب الشريك على خطأه وإشعاره بالمسؤوليّة لكن بأسلوب ودّي ومُهذّب، ثم إكمال ومتابعة الحياة الزوجيّة بانسجامٍ وحبٍّ معاً.
اهمية دراسة ظاهرة الطلاق
يجب على الزوجين الاتفاق من البداية على إيجاد طُرق سليمة وصحيحة لإدارة خلافات ومشاكل العلاقة، وتخطي العقبات والمصاعب التي تواجه الأسرة لاحقاً، ومن هذه الطرق ما يأتي:
تدوين الزوجين قائمة بالمشاكل الرئيسيّة التي تُهدد استقرار علاقتهما بين الحين والآخر، تتضمن حلولاً وأهدافاً حقيقيّة، والتعاهد على تغيير أنفسهما، ووضع أولويّة جعل العلاقة صحيّة وناجحة في المُقدّمة. تشارك الزوجين الإصلاح معاً من خلال اعتراف كل منهما بالخطأ والاجتهاد لتصحيحه، والوصول لاتفاقات بنّاءة من خلال توضيح كل منهما سبب تصرّفاته للطرف الآخر، واعترافه بالخطأ وتحمّل عواقبه بصدق. التحلي بالنضج والهدوء وتجنّب استخدام الأساليب العدوانيّة، أو الغضب وإلقاء اللوم على الطرف الآخر، بل التواصل بشكلٍ إيجابي وجدّي وصادق واستخدام الحوار الهادف؛ لإيجاد حلول منطقيّة للمشاكل وضمان عدم تفاقمها، بالتالي صُنع فجوة كبيرة بينهما.