لا تقعي في هذه الأخطاء عند تعليم طفلك الصيام
كأمّهات نسعى دائماً لتعليم الطفل مكارم الأخلاق وتعاليم الدين، ولكن قد نبالغ في فلسفة الأمور بشكل يسبّب عكس ما نحاول تعليمه للطفل، فمثلاً عند تعليم الطفل الصلاة أو الصيام، تحاول الأم تأليف فوائد للعبادة حتى يفهم الطفل أنّها مهمّة ويسهل تعويده عليها، وهذا خطأ بالغ، فعاجلاً أو آجلاً سيفهم الطفل الحقيقة، وقد تنقلب الأمور على عكس ما حاولتِ فعله طوال السنوات..
أخطاء ترتكبها الأم عند تعويد الطفل على الصيام:
- تقول الأم للطفل نحن نصوم لكي نشعر بالفقراء.. والنتيجة أن الطفل سيسأل عمّا إن كان الفقراء يصومون، والإجابة نعم، إذن فلماذا يصومون إن كانوا يشعرون بالجوع أصلاً!
- تقول الأم للطفل إن الصوم طريقة يختبر الله بها صبرنا.. وبالطبع سيقدّم الطفل الكثير من الطرق التي يمكن أن تصلح كاختبار للصبر بدلاً من الجوع والعطش.
- تخبر الأم طفلها أننا نصوم حتى لا ندخل النار.. وهذه طريقة ترهيب لا تصلح لطفل صغير، فقد تؤدي لنفوره من العبادة بأكملها.
- تخبر الأم طفلها أننا نصوم حتى نشعر بعطش من يتوه في الصحراء! وهذه خرافة عجيبة تردّدها بعض الأمهات، وتثير في نفس الطفل تناقضات كثيرة، وبالطبع سيكتشف زيفها قريباً.
الأسباب الصحيحة للصيام التي نقولها للطفل:
- أولاً يجب أن تخبري طفلك أن الصوم عبادة، وأنها أوامر الله التي علينا أن نطيعها، فبما أننا نعبد الله، علينا طاعة أوامره في المقام الأول.
- أخبري طفلك أننا نصوم كي نعتاد مراقبة الله لنا في السرّ والعلن، وهذا يدرّب ضمائرنا على الابتعاد عن الخطأ، والحرص على التصرّف السليم.
- أخبري طفلك أننا نصوم لكي نهذب أنفسنا، فالصيام ليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب، بل أيضاً الامتناع عن كل ما نرغب به ويكون في متناول أيدينا، هذا يساعدنا على التحكم بأنفسنا، وضبط رغباتنا.
- أخبري طفلك أن الصوم يقوّي إرادته، فالطعام والماء أمامه، ولكنّه يستطيع ضبط نفسه حتى موعد الإفطار.
- أخبري طفلك أن الصوم وسيلة للتقرّب إلى الله، شأنه شأن كل العبادات.