5 طرق لتدريب ابنك على التحكم في غضبه قبل أن يسيطر عليه
أظهر استطلاع رأي أجرته جامعة ميشيغان أن العديد من الأمهات تواجهن صعوبة في مساعدة أولادهن على التحكم في غضبهم. لكن ابنك الغاضب لا يحاول أن يُسبب لك صعوبة، بل يُظهر لك أنه يمر بوقت عصيب، فالجزء من دماغه الذي يُنظم المشاعر لا يزال في طور النمو، بينما ترسلين له رسائل من ثقافتنا التقليدية التي تخبره أنه من الضروري أن يكون رجلاً، مما يدفعه لكبت مشاعره وأفكاره، ومن ثم يظهر الكبت في المزيد من الغضب الذي يسيطر عليه كلياً.
1- ساعدي ابنك على اكتشاف محفزات الغضب لديه
لا يشتعل ابنك غضباً فجأة، بل هناك سبب أدى إلى شعوره بالغضب. دورك هو مساعدة ابنك على معرفة الأسباب والمحفزات التي تشعل غضبه. اجلسي مع ابنك وتحدثي معه عما يزعجه، الأشياء التي تسبب غضبه.
وتختلف محفزات الغضب باختلاف الموقف. قد يغضب ابنك عندما يخسر في لعبة مثلاً، أو ربما يغضب عندما يتجاهله من حوله ولا يدعونه للمشاركة في اللعب.
عرّفي ابنك على العلامات المبكرة لغضبه، مثل تسارع ضربات قلبه، أو انقباض يديه. عندما يعلم ابنك محفزات غضبه، والعلامات المبكرة للغضب، حينها يمكنه الانتباه إلى أنه على وشك الغضب، وبالتالي يتمكن من التحكم في انفعالاته قبل أن تخرج عن السيطرة.
2- ضعي مع ابنك خطة للتهدئة
هناك روتين لتهدئة الغضب، مثل التنفس البطيء مع العد، أو الذهاب لغرفته أو لمكان منعزل عدة دقائق لحين استعادة هدوئه، أو القيام بنشاط بدني. ناقشي مع ابنك الطريقة الأفضل له التي تشعره بتحسّن، واتفقي معه أن تكون خطة لتهدئة نفسه فور الشعور أنه على وشك الغضب.
3- اكتشفي الأسباب العميقة وراء غضب ابنك
في كثير من الأحيان، ما نعتبره غضبًا هو في الواقع شعور ثانوي يخفي شعورًا آخر. فعندما ينفجر ابنك الغاضب، قد يكون في الواقع يشعر بالخوف أو الحزن أو الإحراج أو القلق. مساعدة ابنك على إدراك هذه المشاعر الكامنة يمكن أن يقلل من نوبات الغضب ويعلمه كيفية التعبير عن نفسه بفعالية أكبر.
اطرحي على ابنك أسئلة مفتوحة تشجعه على التفكير، مثل: "ما الذي جعلك تشعر بهذا القدر من الانزعاج اليوم؟" أو "إلى جانب ما حدث، هل تعتقد أن هناك شيئًا آخر يزعجك؟". هكذا تساعديه على أن يدرك المشاعر الأعمق التي وراء شعوره بالغضب.
4- كوني قدوة حسنة
ابنك يراقبك دائمًا، ومن أفضل الطرق لتعليمه كيفية إدارة غضبه أن تكوني قدوة له. عندما تشعرين بالإحباط أو الانزعاج، توقفي للحظة وأريه كيفية التعامل مع مشاعره بطريقة صحية. وكوني حريصة على تعليمه استراتيجياتك في الحفاظ على هدوئك والتحكم في انفعالاتك.
5- احتفلي بتحسّن مهاراته في إدارة مشاعره
كل مرة ينجح ابنك في السيطرة على غضبه، يجب أن تحتفلي معه بإنجازه، حتى تشجعيه على المزيد من السيطرة على انفعالاته. وأخبريه بشكل واضح وصريح أنكِ فخورة به وبتحسّن مهاراته العاطفية.