إليكِ أضرار الشاشات على الأطفال الرضع، وكيفية تجنبها

by Hiba Rifai 7 Hours Ago 👁 63

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم استخدام الشاشات للأطفال دون سن 18 شهرًا، باستثناء محادثات الفيديو. لكن تجنب الشاشات اليوم يبدو مستحيلًا. فهي في كل مكان، وأحيانًا، يبدو تسليم هاتفك لطفلك الرضيع هو الطريقة الوحيدة لإنهاء مهامك المنزلية أو عملك.

الاضطرار لتعريض طفلك الرضيع للشاشات ربما يجعلكِ تتساءلين، لماذا يعد استخدام الشاشات أمراً سيئاً للأطفال الرضع؟ الإجابة في السطور القادمة، حيث نوضح لكِ 5 أضرار للشاشات على الأطفال الرضع، وكيفية تجنبها. تابعي القراءة.

1- الشاشات تحرم طفلك من التفاعل الحقيقي

يزدهر نمو الدماغ بالتفاعل الحقيقي، حيث يُكوّن دماغ طفلك ملايين الروابط بناءً على التجارب اليومية. صوتك، وابتسامتك، وحركات جسدك تُوفّر تفاعلات مُتجاوبة لا تُضاهيها الشاشات. واستخدام طفلك الرضيع للشاشات يمنعه من التواصل المباشر والتفاعل الحقيقي.
بدلاً من تشغيل أغنية لطفلك على الهاتف، غنِّ له، بدلاً من فتح برنامج يروي له قصة، اقرئي له. استبدلي كل ما تقدمه الشاشات لطفلك، ببدائل من التواصل والتفاعل الحقيقي.

2- الشاشات قد تؤخر المهارات اللغوية للطفل الرضيع

يتعلم طفلك الصغير اللغة بشكل أفضل من خلال التفاعلات الواقعية، وخاصةً تلك التي تتضمن تبادل أطراف الحديث معك. ووجدت دراسة أجرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية لطب الأطفال أن الأطفال بعمر سنة واحدة، الذين يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات مقارنةً بأقرانهم، أظهروا تأخرًا في التواصل بعمر سنتين إلى أربع سنوات. الأمر الأكثر خطورة هو أن التأخر امتد إلى المهارات الحركية الدقيقة والنمو الاجتماعي. وكلما ازداد تعرّض الطفل الرضيع للشاشات، كلما زاد التأثير.
بدلاً من الشاشات: تحدثي مع طفلك وسمّي الأشياء بأسمائها بينما تشيرين إليها ليتعلم طفلك، أو اقرئي لطفلك كتاباً أو قصة بأصوات مضحكة، لتزداد حصيلته اللغوية، ويبتعد عن الشاشات في نفس الوقت.

3- الشاشات قد تسبب اضطرابات النوم

قضاء وقت قصير أمام الشاشات قبل النوم قد يُسبب اضطراب نوم طفلك الرضيع. فالضوء الأزرق المنبعث منها قد يُعيق إنتاج الميلاتونين، مما يُصعّب على طفلك النوم (والاستمرار فيه). وقلة النوم قد تؤثر على المزاج والذاكرة وحتى نمو الدماغ.
بدلاً من تعريض طفلك للشاشات قبل النوم: ضعي روتينًا مُهدئًا لوقت النوم يتضمن إضاءة خافتة، وحمامًا دافئًا، وهزّ طفلك برفق، وقراءة كتاب. شغّلي تهويدات هادئة أو ضوضاء بيضاء.

4- المبالغة في التعرّض للشاشات قد يقلل الانتباه ويشتت التركيز

هل لاحظتَ كيف تُغيّر برامج الأطفال المشاهد كل بضع ثوانٍ؟ هذا التحفيز السريع يُبقي الصغار مُشتتين، ولكنه يُهيئ أدمغتهم أيضًا لتوقع ترفيه مُستمر. نتيجةً لذلك، قد يبدو اللعب والتعلم اليومي - مثل تركيب المكعبات أو تقليب صفحات كتاب - أقل إثارةً مقارنةً بالألعاب الأخرى. ومع مرور الوقت قد يؤدي هذا إلى نقص انتباه طفلك، وتشتت تركيزه في المستقبل عندما يذهب إلى المدرسة.
بدلًا من الشاشات: شجعي طفلك على الأنشطة التي تنمي مهاراته الفكرية وتدربه على التركيز، وتقوّي مهاراته في حل المشكلات، مثل اللعب بالمكعبات، أو استكشاف المواد المختلفة، أو مشاهد الفقاعات وهي تطفو وتُفرقع.

5- الشاشات تعيق طفلك عن الاستكشاف

وُلد طفلك ليستكشف! يتعلم طفلك من خلال الإمساك، الهز، الإسقاط، واكتشاف السبب والنتيجة. ولكنه عندما يقضي وقتًا أطول أمام الشاشات دون وعي، فإنه يُفوِّت فرصة التعلم العملي القائم على التجربة والخطأ الذي يُنمّي مهارات التنسيق والتوازن وحل المشكلات.
بدلاً من الشاشات: وفري لطفلك أنشطة تُنمّي المهارات البدنية والمعرفية التي يحتاجها طفلك بفعالية أكبر بكثير من أي تطبيق أو برنامج. مثلاً افردي بطانية لمغامرات وقت الاستلقاء على البطن، أو انثري بعض الأشياء المثيرة للاهتمام بعيدًا عن متناول طفلك لتحفيزه على الحركة، أو اصنعي مسارًا بسيطًا من الوسائد ودعيه يخوض مغامرة بينها.