اجعلي طفلك اجتماعياً وابدئي بتعليمه إلقاء التحيّة

by Nawa3em 11 Years Ago 👁 6854

السلام هو أولى حركات التفاعل الاجتماعي لأنه يسمح بالبدء بشكل إيجابي بعملية التواصل مع الآخرين. عندما يلقي طفلك التحية يجب أن ينظر الى محدّثه ويضحك في وجهه ويقول له صباح الخير مثلاً. أما للانضمام الى مجموعة، فيجب أن يتعلم أن يطلب الإذن قبل ذلك والقول: "هل يمكنني أن ألعب معكم؟".

ولكن إذا امتنع طفل عن الرد على التحية، فإنه بذلك يخاطر أن يفتقر الى مهارات اجتماعية أخرى أكثر تعقيداً (الانتظار والمشاركة والاستماع والنقاش).

تعلم التواصل: من الابتسامة إلى التهذيب
يدخل الطفل سلفاً في علاقة معك من خلال نظرته ومن ثم تدريجاً يبدأ بالضحك، ومنذ شهره العاشر الى السنة يبدأ بالإيماء لك بيده وبتقبيلك عندما تتركينه. أما عندما يبدأ بالكلام يمكنه أن يقول "آلو" أو "صباح الخير" و"الى اللقاء". وفي عامه الرابع، يمكنك أن تحضّري طفلك للأمر عندما تذهبان في زيارة مثلاً "نحن ذاهبان عند خالتك، وهي ستفرح كثيراً عندما تقول لها صباح الخير".

كيفية تعليمه
تتطلب هذه المرحلة الكثير من التركيز والتأثير...

٭ أعطيه المثل
حين يصل زوجك في المساء رحّبي به وادعي طفلك الى القيام بالمثل وبحركات معيّنة مثل حركة اليد أوالقبلة أوالحضن: أو يمكن أن تقولي له "انظر هناك إنها تسلم عليك وتقول لك صباح الخير". في هذه الحالة تؤكدين أهمية تصرّفاته وتفتحين له عالماً من التصرفات السهلة الفعل.

٭ هنّئيه!
شجّعي طفلك عندما يحيّي أحداً واجعليه يلاحظ ردود أفعال الآخرين الإيجابية: الابتسام والغمز والتربيت على اليد والملاطفة وهي جميعها حركات مقبولة.

٭ ضعيه في أوضاع معينة
يمكنك القول: "تعال لنسأل أخاك إذا ما كان بإمكانك أن تلعب معه" أو تخيّلي لقاءً معيناً واسأليه ماذا يجب أن يقول ويفعل خلاله.

٭ لا تجبريه
من حق طفلك أن يرفض حركة معينة، حتى لو استفزك الأمر لا ترغميه على السلام، ومن المهم أيضاً أن لا تفرضي عليه أيّ اتصالات جسدية كالقبل أو الأحضان أو غيرها.

٭ كوني صبورة
تعليم العادات الاجتماعية أمر يتطلب وقتاً وتدريباً وتهاني، وفي النهاية ستنجحين في ما تعلمينه إياه.