د. أرزة قزي لـ"نواعم": اعتذري من طفلكِ لتدرّبيه على الاحترام

by Nawa3em 12 Years Ago 👁 5125

تدريب الطفل على الاعتذار يدخل ضمن العمليّة التربويّة بسبب ارتباطه بمفهوم "الممنوع" الذي يظهر مع بدء اكتشاف الطفل للعالم من حوله، فكيف نعلّمه مفهوم الاعتذار وندرّبه عليه؟

ارتكاب الخطأ وتحمّل المسؤوليّة
تقول المعالجة النفسيّة التربويّة أرزة قزي: "يمرّ تعلّم الطفل بالكثير من الأخطاء التي يجب تقبّلها ومسامحته عليها، ولكن لا بدّ له من تحمّل مسؤولياتها. لذا على الأم أن تفكّر معه بالفعل الذي سيقوم به لتصحيح ما ارتكبه من خطأ ومن ثم الاعتذار، مستعينة بالقوانين المعمول بها في المنزل أو ضمن الجماعة".

التماثل بالآخرين
وتضيف: "يتعلّم الطفل عبر التماثل بالأشخاص الراشدين (والديه، معلميه..)،  فإذا رأى أن الراشدين لا يحترمون القانون، فلن يفعل ذلك أيضاً. وعندما تقول له أمّه "اعتذر لأخيك لأنك ضربته"، فيما تضربه هي ولا تعتذر، فلن يكون لاعتذاره أيّ قيمة لأنها لم تشكّل المثل الأعلى له، وسيعتذر بسبب ضغط الكبار وليس قناعة منه".

الشعور بالذنب
وتؤكّد قزي أن جعل الطفل يشعر بالذنب ليعتذر ليس بالطريقة السليمة، إذ قد ينتابه بعد ذلك الإحساس بالذنب تجاه كل خطأ اقترفه هو أو غيره.

ماذا لو رفض الاعتذار أو تصحيح الأخطاء؟
وتشير قزي إلى أنّ في هذه الحالة علينا أن نسأل أنفسنا: هل نطلب منه الاعتذار دائماً؟ هل شعر مرّة بالإذلال بسبب اعتذاره؟ لأن إجباره على الاعتذار عن كلّ أمر يولّد لديه ردّ فعل سلبياً تجاه الموضوع، فيرفض أن يقدّم اعتذاراً أو يصحّح خطأً".

متى تعتذرين أنت لطفلك وكيف؟
وتقول قزي: "كأهل تمنينا جميعاً يوماً لو كان بإمكاننا أن نتراجع عن شيء فعلناه أو قلناه، وقد تكون أكثر حدّة خلال الأوقات التي يزداد فيها التوتر أو حتّى عندما يكون واحدنا متعباً جداً، أو بكلّ بساطة يحاول القيام بأمور عدّة في الوقت نفسه، لذلك على الأهل أن يعيدا ما جرى في ذهنهما ويحاولا أن يريا الموقف من وجهة نظر طفلهما، تخيّلا شعوركما لو كنتما في مكانه فبادرا إلى الاعتذار".