الدكتورة رنا رضا: الرضاعة يمكن أن تحمي من التهابات أذن الطفل

by Nawa3em 11 Years Ago 👁 9701

طفلك يبكي كثيرًا وتشعرين بأنه يتألم، ثم تلاحظين أنه يضع يده على أذنه، إذًا قد يكون مصابًا بالتهابات الأذن الوسطى التي تسبّب آلامًا مبرّحة لطفلك، لكن ما هي أسبابها وما هو العلاج وهل يمكن الوقاية منها؟ الدكتورة رنا رضا، الاختصاصية بطب الأطفال وحديثي الولادة، تجيب عن أسئلتنا.


ما هو التهاب الأذن الوسطى؟
هو التهاب يصيب الجزء الموجود خلف الطبلة. هذا الالتهاب تسبّبه بكتيريا أو فيروس ولكنه غير معدٍ، ويسبّب زيادة في الصمغ الذي قد يسيل من الأذن وألمًا شديدًا. يجب في هذه الحالة استشارة الطبيب لفحص الأذن لتحديد نوع الالتهاب، لأنه قد يكون أيضًا ناتجًا عن نزلة برد. ويستمرّ من يومين إلى ثلاثة أيام إن لم تكن هناك مضاعفات.

 وما هي العوارض؟
- معاناة طفلك من ألم في أذن أو الاثنتين.
- وضع يده على أذنه.
- ارتفاع في الحرارة.
- سوء السمع.
- التهاب الملتحمة.
- تراجع في الشهية.
- سيلان سائل من الأذن.

أيّ فئة عمرية معرّضة أكثر من غيرها لالتهابات الأذن؟
يصاب عامة الأطفال بين 4 أشهر و4 سنوات، وتحديدًا الأكثر إصابة بين 6 أشهر وسنتين.
اللقاح: إذا كان طفلك يعاني بكثرة من التهاب الأذن، فقد يُعطى اللقاح المخصّص ضد المكورات الرئوية ولقاح الأنفلونزا.

وما هو العلاج؟
في أغلب الأحيان، يُشفى الطفل من التهاب الأذن الوسطى بعد يومين أو ثلاثة، ولكن الطبيب يصف علاجًا مضادًا للالتهاب:
- إن كان الطفل أصغر من 6 أشهر.
- إذا دامت العوارض أكثر من يومين أو ثلاثة، وإذا كانت الأذنان مصابتين أو إذا كان الالتهاب خطرًا. وإذا وصف الطبيب مضادًا للالتهاب، يجب إنهاؤه حتى لو تحسّنت حال الطفل.

الوقاية
إذا أمكنك، أرضعي طفلك في الأشهر الستة الأولى، لأنّ حليب الأم يخف خطر الإصابة بالتهاب الأذن، لا تدعي طفلك ينام مع زجاجة للإرضاع لأن الحليب قد يسيل إلى داخل أذنه.
- كرّري غسل يديك ويدي طفلك لتفادي الأمراض التنفسية التي تسبّب التهاب الأذن.

عناية ونصائح عملية
- للتخلص من الألم والحرارة، زوّدي طفلك بالأسيتامينوفين (بانادول أو تايلينول...) أو الأيبوبروفين (أدفيل..)، بحسب التعليمات ومع احترام الجرعات الموصى بها توافقًا مع السنّ. لا تزوّدي طفلك بالأيبوبروفين إن كان أصغر من ستة أشهر ولا تعطي الأسبيرين لولدك إن كان مراهقًا.
- ضعي قطرة في أذنه وقطنة جافة.
- زوّديه بالماء دائمًا.
- اطلبي من الطبيب التأكد من عدم وجود ثقب في الطبلة.
- كرّري تنظيف أنف طفلك إذا كان مصابًا بالزكام، لأن انسداد الأنف قد يؤدّي إلى التهاب في الأذن.
- لا تعرّضي طفلك للدخان الثانوي.
- تأكدي من حصول طفلك على جميع اللقاحات الموجودة على جدوله المناعي وخاصة المرتبطة بإصابات الرئة.