5 حقائق يتمنّى المعلمون أن تعرفيها عن أطفالك
يعرف الأساتذة أن من مسؤولياتهم أن يعلّموا الأولاد وأن يساعدوهم على رسم شخصيتهم وزرع الحكمة فيهم. ولكن يعتقد الأساتذة أيضاً أن موضوع رسم الشخصية هي مسؤولية مشتركة بين الأهل والمعلمين، ويحصل فقط عندما يتشارك الطرفان وجهة النظر نفسها.
وهنا تكمن المشكلة غالباً. إذ يجد الأساتذة لاحقاً أنهم مضطرون للدفاع عن قراراتهم حتى ولو قدّموا الدليل المقنع في البداية. يعي المعلمون جيداً أن الأولاد يتحدّرون من بيئات ونسق وقيم مختلفة، ورغم ذلك، يرفض الأهل غالباً الاعتراف ببعض الحقائق الثابتة. في ما يلي، ستجدين بعض الأمور التي يتمنى الأساتذة لو أن الأهل يعرفونها.
ألا يشعروا أولادهم أنهم متميزون أكثر مما هم عليه في الواقع
يرى الجيل الحالي نفسه جيلاً شديد الموهبة وأنه يستحق الحصول على كل شيء دون الاضطرار إلى العمل والاجتهاد. هذه النظرة هي التي تدفع الكثيرين إلى التساؤل، لماذا يحصلون في الوقت نفسه على علامات متدنية في الصف؟ لهذا السبب، علينا أن نضع طلاب هذا الجيل في مستواهم الصحيح، كي يعلموا أن التفوق هو من نصيب الطالب الصادق الذي يعمل بجد.
"لا" اليوم ستؤدي إلى الكثير من "نعم" في المستقبل
يجب على الأولاد أن يفهموا أن حصولهم على كلمة "لا" كجواب له قيمة كبيرة. إذ أن جميعنا تعلم من تجاربه أنه لا يحصل دوماً على ما يريده. ولكن الأولاد لن يهتموا بهذه الأمثولة المهمة إن استمرينا في تلبية طلباتهم وحلنا بينهم وبين هذه التجارب. عندما يتعلم الأولاد من الصغر كيف يتحكمون بتوقعاتهم، سيكبرون ليشعروا بالامتنان والتواضع، وسيبذلون الجهد من أجل النجاح.
طفلك ليس مثالياً، ولا بأس بذلك
حين يشعر طفلك أنه بحاجة إلى التفوق، إما لأنه يشعر أنه دون المستوى بسبب ارتكابه الأخطاء، أو لأنه لم يكن على قدر توقعاتك، سيحرمه هذا من الشعور بالاكتفاء بحدود معينة من الإنجاز في حياته. يلتقي المعلمون بطلاب متميزين ومتفوقين في مجالات معينة يشعرون بالرضى عن نتائجهم، إلا أنهم أيضاً يلتقون بطلاب يعانون من صعوبة في الالتزام بحدود المنطق من الجهد نحو التفوق. ولكن هؤلاء يجب أن يعلموا أنه ما من طالب مثالي وأنه يجب على الأولاد أن يسترخوا وسيصلون إلى النتائج التي يريدونها عاجلاً أم آجلاً.
الأهل لا يعرفون كل شيء عن حياة أولادهم
حتى الأستاذ لا يعرف أيضاً، ولكن جميعنا يعلم أننا كنا نخفي بعض الأمور عن أهلنا في الصغر. يلتقي المعلمون بكثير من الأهل الذين يصابون بالصدمة عندما يعرفون أن أولادهم رسبوا في مادة مهمة ولم يستطيعوا إخبارهم بالأمر. ولكن لحسن الحظ، يمكن القول إن المراهقين في هذه الايام أكثر انفتاحاً من ذي قبل وأنهم يخبرون بكل ما يدور حولهم شرط أن يكون أهلهم جاهزين لسماعهم.
الأهل والأساتذة معهم في صف واحد في المسيرة الدراسية
يجب على الأهل أن يتذكروا دائماً أنهم شركاء المعلمين وليسوا مناوئيهم في رحلة التعليم مع الأولاد. إذ إن المعلمين دائماً ما يتخذون القرارات التي تتوافق مع مصالح الطلاب بسبب محبتهم لطلابهم وحرصهم على نجاحهم الدائم.
هذا ما يريد المعلمون أن تعرفوه عن أبائكم