7 مفاتيح لتحسين التواصل مع ابنك المراهق

الأم التي لديها أبناء في سن المراهقة تعلم صعوبة التواصل معهم، فالانسحاب والتكتم من السلوكيات الطبيعية في فترة المراهقة، وفي ظل بحث الأبناء عن الاستقلال عن الآباء، يبدأ المراهقون تدريجياً بالحد من الحديث مع الآباء، ويختارون بدلاً من ذلك قضاء الوقت مع الأصدقاء.

وعلى الرغم من صعوبة التواصل في هذه الفترة، لكنه ضروري جداً، وهو يعتمد على إنشاء علاقة تعتمد على الصدق والثقة بين الأم وأبنائها. وإليكِ 7 أسرار لتشجيع ابنك المراهق على التواصل معك..

1- تحدثي أقل، وانصتي أكثر

امنحي طفلك المراهق انتباهك الكامل عندما يتحدث إليكِ، ولا تحاولي قطع حديثه، هذا يشمل تجنّب الإلهاءات مثل التليفزيون، أو الهواتف، أو الكومبيوتر، والتركيز فقط على ما يقوله، فالمراهق يحتاج فقط إلى من يستمع إليه في انتباه، ويمنحه الوقت والاهتمام بما يقول.

2- اطرحي الأسئلة المفتوحة

إن حصلتِ على إجابة من كلمة واحدة: نعم/لا من ابنك المراهق، فهذا يعني أنكِ لم تطرحي السؤال بالصيغة الصحيحة، دائماً اطرحي السؤال بطريقة تسمح بالحديث بعده، مثلاً بدلاً من أن تسأليه: كيف كان يومك في المدرسة؟ استبدلي هذه الصيغة كالآتي: أخبرني عن مادتك الدراسية المفضّلة، أو: ما هو الشيء الأكثر تسلية/حزناً/إلهاماً حدث اليوم؟

مثل هذه الأسئلة تؤدي بسهولة إلى المناقشة، دون أن يشعر ابنك أنكِ تستجوبينه، أو تضغطين عليه للحصول على إجابات.

3- لا تكوني قاضياً

المراهقون حسّاسون تجاه النقد أو الرفض، لهذا كوني داعمة ومتعاطفة مع كل ما يقوله أو يمرّ به، حتى إن لم توافقي على هذا، الأهم من ذلك، لا تستهزئي بكلامه أو ترفضيه، دعيه يعلم أنكِ تتفهمين ما يمر به، وأن بإمكانه الاعتماد على دعمك له.

4- امنحيه الإطراء

على الرغم من أنه يبدو غير مكترث، يهتم المراهق بموافقة والديه على ما يفعله، امنحيه الإطراء والثناء كلما فعل شيئاً توافقين عليه، هذا سيعزز ثقته بنفسه، ويوثق علاقته بكِ، على عكس ما يحدث إن كنتِ شديدة الانتقاد.

5- لا تبالغي في ردود أفعالك

السيطرة على انفعالاتك مفتاح لتعزيز التواصل مع أطفالك. إنّ الانزعاج والصراخ يظهران عدم تمكّنك من التعامل مع ما يقوله ابنك، حاولي السيطرة على أعصابك، والتعامل بهدوء وحكمة.

6- أشركيه في صناعة القرار

يعتقد المراهقون أنهم أصبحوا كباراً بما يكفي، وأنهم يعرفون كل شيء، ويتساءلون عن سبب عدم أخذ آرائهم في القرارات، هم محقون، يجب منح ابنك المراهق الحق في النقاش حول القرارات التي تخص الأسرة، هذا يعني أنكِ تثقين به، كما أنه يحمّله المسؤولية.

7- قضاء الوقت معاً

هناك الكثير من طرق التواصل غير الحديث، خصّصي وقتاً تقضينه مع ابنك المراهق كل أسبوع. في هذا الوقت مارسا شيئاً يستمتع به ابنك معك، المشي، الرقص، التخييم، الذهاب إلى السينما، كذلك لا تتخلّي عن الاجتماع حول مائدة الطعام، هذا يوطد العلاقة بينكما، ويجعل الحديث مسترسلاً، دون أن يشعر بأنك تستجوبينه.