8 علامات تدلّ على أنكِ أمّ عظيمة

الأمومة تجربة فريدة، ليس هناك أمّاً تشبه أخرى في تجربتها، تمرّ كل أمّ بلحظات رائعة، وأخرى شاقة، ولكن ما دمتِ تبذلين قصارى جهدك، فكوني على يقين أنكِ عظيمة، وعليكِ إدراك أن عظمة الأم لا في كونها كاملة، وإنما أيضاً في إخفاقاتها وعثراتها، ولأنكِ تبذلين جهداً كبيراً من أجل أسرتك، فأنتِ بحاجة إلى بعض التشجيع الذي ستمنحه لكِ السطور التالية التي ستوضح لكِ أهم علامات الأم العظيمة.. نعم أنتِ..

 

 

 

لأنكِ تعملين بجد، فالاستيقاظ ليلاً من أجل إرضاع الصغير، أو التدريب على "النونية"، أو التعامل مع دراما المراهقين، لا يوجد مرحلة من عمر أبنائك ليس فيها نوع مختلف من الاستنزاف والإرهاق الذهني والبدني للأم التي تجيد رعاية أبنائها، لهذا أنتِ منهكة.

 

 

 

لأنكِ تعلّمينهم الحياة الحقيقية، يجب أن يروا أنكِ غير مثالية، وأنكِ تتحمّلين مسؤولية أخطائك، وتملكين شجاعة الاعتذار، حتى منهم، هذا أسهل كثيراً من محاولتك الظهور بشخصية مثالية سيكتشفون زيفها فيما بعد.

 

 

 

لأن تعليم الطفل كيفية التعامل مع أخطائه، والتعلّم منها هو جزء من دورك كأم، فأنتِ تسمحين لطفلك بهامش من الخطأ، حتى يتعلّم أن خياراته لها عواقب، وعليه تحمّلها بشجاعة والتعلّم منها، وفي نفس الوقت أنتِ تحبينه دائماً بغض النظر عن أخطائه.

 

 

 

لأنكِ تعلّمين أطفالك أن يكونوا مسؤولين، ولأنهم لن يظلّوا صغاراً، وأنتِ تعدّينهم لمرحلة البلوغ، فأنتِ تكلّفينهم بمهام تناسب أعمارهم، حتى يتعلّموا أن الحياة ليست للعب فقط.

 

 

 

ربما يبدو هذا متناقضاً مع النقطة السابقة، ولكن هذا من صميم دورك كأم، وهو ما يُسمّى بالتوازن، يجب أن يتعلّم أطفالك المرونة، وأن الحياة ليست مجرد عمل فحسب، وأن هذا جزءاً من الواقع أيضاً، فلا داعي للقسوة.

 

 

 

مررنا جميعاً كأمهات بهذه اللحظات المحبطة، فقد تعتذرين عن حفل أو الخروج مع صديقاتك لأن طفلك مريض، أو أنه بحاجة إليكِ، ربما تشعرين بإحباط، ولكن هذه التضحيات يقدّرها طفلك لأنها تشعره كم هو محبوب، وأنه رقم 1 في حياتك.

 

 

 

هذا لا يتناقض مع النقطة السابقة، فكما أن التضحيات مهمة من أجل أطفالك، فإن الرعاية الذاتية على نفس القدر من الأهمية، لكونك أكثر سعادة يجعلك أمّاً أفضل، فمن الجيد إسناد مهمة رعاية أطفالك إلى زوجك أو أحد الأشخاص الموثوق بهم، والذهاب للعناية بروحك وعقلك وجمالك أيضاً، فتعودين إليهم بكامل طاقتك.

 

 

 

لأنكِ تهتمين لأمر أطفلك، تريدين الفضل لهم، تتّخذين الكثير من القرارات اليومية بشأنهم، بالتأكيد تصيبك الحيرة، وتشعرين بالذنب حيال بعض القرارات الخاطئة، أو تلك التي ألغيتِ بها شيئاً لم تكوني على ثقة من مدى فائدته لهم، الأمومة ليست لضعاف القلوب، ولكن عموماً إذا كنتِ تحبين أطفالك، وتبحثين لهم عن الأفضل، فأنتِ على الطريق الصحيح.