صلة الرحم من فضائل شهر رمضان.. فكيف تشركين أولادك بها؟

by Nawa3em 10 Years Ago 👁 5683

هذا الشهر العظيم فرصة لتقوية الترابط الأسري وصلة الرحم، فالأسرة تجتمع غالبًا مرتين في اليوم على مائدة الطعام، ويزداد ترابط أفراد الأسرة بعضهم ببعض، وهذا له أكبر تأثير ومعنى على تماسك شخصية الطفل وقوتها؛ فالطفل الموجود في أسرة متماسكة ومترابطة يكون أكثر استقرارًا نفسيًّا وذهنيًّا وعقليًّا من الطفل الموجود في أسرة مفككة أو الأرحام فيها مقطوعة. كما أن تبادل الزيارات بين أفراد الأسرة واجتماعهم على مائدة الإفطار يغرس في نفس الطفل أهمية صلة الرحم وعدم قطعها.


وهذه المعاني المباركة يجب أن تقدَّم للأولاد في خطوات عملية إلى جانب التوجيهات النظرية؛ لتكون أكثر رسوخًا وتمكنًا في نفوس الأولاد، فإن الولد في طفولته المتأخرة تزيد عنده القدرة على التكيُّف الاجتماعي، ومشاركة الآخرين في مسرّاتهم وآلامهم مشاركة وجدانية، لذا يجب استغلال هذه القدرة في الولد لتنمّي فيه جوانب صلة الرحم المختلفة.

ويمكن للأب في هذا المجال أن يعتمد مع أولاده أساليب شتى وطرقًا متنوّعة، تعزز مبدأ صلة الرحم، ومن أهم هذه الأساليب والوسائل: الزيارات بين الأقارب، فيختار الوالدان الوقت المناسب لزيارة الجد والجدة ويصطحبان معهما الأولاد، ولا سيما الأكبر سنًا منهم، ويحاولان أن تكون زيارات الجد والجدة دائمة متكررة، لا تفصل بينها فواصل زمنية طويلة؛ إذ إن حقهما كبير، وشأنهما عند الله عظيم.

وإذا أحست الأم بملل الأولاد من الزيارة، وخشيت أن يتبرّموا من الجلوس مع الكبار، والاستماع إلى حديثهم الذي لا يفهمونه، فعليها أن تطلب من الأولاد اصطحاب بعض ألعابهم الصغيرة المسلية ليلتهوا بها حتى نهاية الزيارة. لا تجبري أولادك على الزيارة ولا سيما إن كانت مملة؛ بل حاولي أن تأخذي بعضهم دون بعض بالترتيب، وأكثري من مكافأتهم وترغيبهم بالأجر والثواب، ويلحق هذه الزيارة برنامج ممتع مثل الخروج إلى النزهة.

أما زيارة الأعمام والعمات والأخوال والخالات وباقي الأقارب فهي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد زيارتهما. وهذا النوع من الزيارات يرغب فيها الأولاد عادة، لأنه في المعتاد يكون لدى العم والعمة، أو الخال أو الخالة، أطفال في سنّهم وإذا لم يكن كذلك فعليك تطبيق ما تحدّثنا عنه سابقًا مع التذكير بعدم ضرورة إطالة الزيارة.