تعرّفي إلى أهم أسباب الاضطرابات في الدورة الشهرية

تعتمد العادة الشهرية على تفاعل مركب بين الهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية. من هنا، يمكن لعدة عوامل، كالمرض والتغيرات الغذائية أو ما يتعلق بالوزن، وحتى الأوضاع العاطفية وسوء نمو الأعضاء التناسلية، أن تسبب اضطرابات في العادة الشهرية.

• متلازمة ما قبل العادة الشهرية

تمر كثير من النساء بعدد من التغيرات الجسدية والنفسية والمزاجية خلال الأسبوع الذي يسبق عادتها الشهرية، ومنها الغضب والاكتئاب، والأرق، والتقلبات في المزاج، بالإضافة إلى العوارض الجسدية كالتورم وانتفاخ الثديين واكتساب الوزن. وغالباً ما تختفي هذه العوارض مع حلول العادة الشهرية. لتفادي أو على الأقل تخفيف هذه العوارض، يمكن للمرأة أن تقلل من كمية الملح في وجباتها، وأن تمارس التمارين الرياضية. أما الحالات الأكثر جدية، فتعالج عبر الأدوية.

• العادة الشهرية المؤلمة

50% من النساء اللواتي يشعرن بآلام قبل وخلال العادة الشهرية، 10% منهن يشعرن بآلام شديدة جداً. وغالباً ما تتمثل هذه الآلام بتقلصات وتشنجات في أسفل البطن، كما قد تطال الفخذين وأسفل الظهر. في الحالات الأشد، يمكن للآلام أن يصاحبها شعور بالغثيان، وتقيؤ، وإسهال.

تنقسم هذه الحالة إلى نوعين هما الأولي والثانوي:

الأولي: تختلف هذه العوارض التي تشعر بها المرأة غالباً بعد أول حمل وولادة لها. ويرجح العلماء هذا الأمر إلى انخفاض هرمونات معينة في الجسم بسبب الحمل. 
الثانوي: تطال النساء الأكبر سناً، وقد تطال المرأة بسبب حالات صحية تعاني منها كالالتهابات في الرحم وتكيس المبيضين. وهذه الحالات لا تحل دون أدوية تعمل على تعديل الهرمونات.

• اضطرابات الدورة

قلة قليلة من النساء يمررن بدورة شهرية ثابتة مدتها 28 يوماً، إذ يمكن لدورات النساء أن تتراوح بين 21 و42 يوماً دون حصول أي حالة غير طبيعية. في أغلب الأحيان، تحصل اضطرابات شديدة في مدة الدورة مع اقتراب انقطاع الطمث، حيث يمكن للطبيب أن يصف أدوية تعدل الهرمونات.

• العادة الشهرية مع نزف كثيف

في هذه الحالة، تفقد المرأة كمية كثيفة من الدماء، ما يعني أنها تضطر إلى تغيير الفوطة الصحية مرات أكثر. كما يمكن أن تشعر بتشنجات متكررة، وإذا استمرت كثافة النزف، تخاطر المرأة حينها بالمعاناة من الأنيميا. في بعض الأحيان، لا يتوصل الأطباء إلى سبب هذا النزف، ولكن في أحيان أخرى قد يكون ناتجاً عن استخدام اللولب، كما يمكن للحالة أن تكون ناتجة عن السمنة أو نوع غير مناسب من حبوب منع الحمل. 

• غياب العادة الشهرية

يمكن ان يحصل بعد مرور المرأة بأي عادة حتى بعد سنتها الـ16، وتمر فيها 3 فتيات من كل 1000، وتكون غالباً ناتجة عن مرض عانت منه الفتاة في صغرها، أو بسبب الإصابة بالأنوريكسيا مثلاً.

أما في الحالة الأخرى، فيكون غياب العادة لفترات متقطعة، وسببها الرئيسي في أغلب الأحيان هو الحمل.